اليوم الوطني: رمز الفخر والاعتزاز

اليوم الوطني السعودي ليس مجرد يوم عادي يمر على أبناء المملكة، بل هو مناسبة مميزة تعكس حبنا وانتماءنا العميق لهذه الأرض المباركة.
إنه اليوم الذي نفتخر فيه نحن كمواطنين بماضينا العريق وحاضرنا الزاهر، حيث تتجلى أمام أعيننا العقيدة الراسخة والهوية المتأصلة في نفوسنا ، فحبنا لوطننا شعور ينبع من أعماق قلوبنا ، وهو حب لا حدود له ولا نهاية ، و في كل زاوية من هذه الارض المباركة يتجلى هذا الحب والانتماء، و نفخر بما قدمه الأجداد وما نعيشه اليوم من إنجازات عظيمة.
إن المملكة العربية السعودية ليست كأي دولة ، فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين، تحمل في طياتها تاريخا طويلا من الفخر والعزة ، و كل شبر من أرضها يحمل قيمة روحية عظيمة تتجاوز الحدود الجغرافية ، إنها أرض التوحيد التي قامت على أساس العقيدة الإسلامية الصافية، وهي مكان يُعز فيه الإسلام وتُحترم فيه قيمه ، لذلك، يأتي اليوم الوطني ليكون مناسبة للاحتفال ليس فقط بالإنجازات الوطنية، بل أيضا بالهوية الإسلامية العريقة التي تميز المملكة عن غيرها.
في هذا اليوم، نشعر بعمق الوفاء والولاء لهذه الأرض المباركة ، ومن هذا المنطلق، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، هذه القيادة الحكيمة التي تعمل بلا كلل لتطوير المملكة والارتقاء بها إلى مصاف الدول الكبرى ، فنحن نؤمن كشعب بأن القيادة هي عمود استقرار المملكة وتقدمها، و نعلن دائما ولاءنا للملك وولي العهد، متعهدين بأن نفديهم بأرواحنا وأموالنا، وأن نكون دائما على أهبة الاستعداد لتحقيق تطلعاتهم في بناء وطن قوي ومزدهر.
اليوم الوطني هو أيضا مناسبة للتأمل في المنجزات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات ، من تطور البنية التحتية إلى الابتكارات التكنولوجية، ومن الإنجازات الاقتصادية إلى التحولات الاجتماعية، أصبحت المملكة اليوم نموذجا للتقدم والاستدامة ، و رؤية 2030 التي يقودها الأمير محمد بن سلمان تمثل أحد أكبر الإنجازات التي نفاخر بها في هذا اليوم، حيث تسير المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق يتميز بالاعتماد على الموارد البشرية والمصادر البديلة للطاقة، مع الحفاظ على القيم والثوابت التي تأسست عليها.
في هذا اليوم المميز، نحتفل أيضا بوحدتنا كسعوديين ، فالوطن هو ليس فقط الأرض، بل هو أيضا الشعب الذي يعيش على هذه الأرض ويعمل بجد واجتهاد لبناء مستقبل أفضل ، و المملكة، بجميع مناطقها وأهلها، تعكس صورة مجتمع متماسك، متضامن، يسعى دائما نحو التقدم والرقي.
في هذا اليوم، نُذكّر أن الوحدة والتضامن هما أساس القوة التي تمكّننا من مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات.
في الختام، نحتفل كل عام باليوم الوطني بكل فخر واعتزاز ، فهو يوم نجسد فيه قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ونعبر عن حبنا العميق لهذه الأرض المباركة ، وكل عام و مملكتنا الغالية بألف خير، ودامتِ أرض التوحيد شامخة في سماء المجد والرفعة.
العميد / صالح حسين المحياني
كاتب رأي