اليوم الوطني الخامس والتسعين الذكرى الخالدة في مسيرة وطن العز والشموخ

تحتفي المملكة العربية السعودية يوم غدٍ الثلاثاء باليوم الوطني الـخامس والتسعين مستذكرة ملحمة التوحيد التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ومواصلة مسيرة البناء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.

خمسة وتسعون عامًا من المجد تنير دروب الوطن وتسطر ملحمة خالدة عنوانها الوحدة والعز والمكانة.

حين يحل اليوم الوطني السعودي فإننا في كل عام نتذكر اليوم العظيم الذي أرسى دعائمه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه تحت راية واحدة ليبدأ عهدًا جديدًا من الوحدة والأمن والاستقرار.

في العام الخامس والتسعين من عمر المجد، تتجدد الحكاية، وتسطع راية التوحيد في سماء الوطن لتروي للأجيال قصة عز لا يزول، وشموخ لا يلين. اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بقدر ما هو نبض في قلب كل سعودي، وإيقاع متجدد يصدح بالفخر والانتماء، لوطنٍ حمل الأمانة وصنع الريادة، حتى غدا منارة بين الأمم.

في هذا اليوم الأغر تتجدد النفوس وتحيا الروح وتتوحد القلوب حتى ترى الاعتزاز في كل الوجوه مجتمعة على حب وطنِ جمع شتاته رجل صالح غدا بعده كيانًا يواصل البناء والتنمية بعزم أبنائه وأحفاده البررة، يسيرون على رؤية طموحة تستشرف المستقبل.

هذه المناسبة الغالية التي يجسدها اليوم الوطني تعد محطة وطنية مشرقة، يستحضر فيها المواطنون مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، ويعبرون عن اعتزازهم بما تحقق من مكتسبات وضعت المملكة في مكانة عالمية رفيعة. كما يمثل اليوم مناسبة وطنية لتجديد العهد والوفاء بين القيادة والشعب، وتعزيز الانتماء لوطنٍ يشق طريقه بثبات نحو المستقبل عبر رؤية المملكة 2030 م ومشاريعها الاستراتيجية الكبرى.

اليوم الوطني الخامس والتسعين ليس ذكرى عابرة، غير أنه وعد متجدد بأن يظل الوطن قلعة عز ومنبع إباء، ومصدر إلهام للأجيال. ففي ظلال راية التوحيد، وبقيادة حكيمة وشعب وفيّ، تمضي المملكة نحو آفاق أرحب، لتبقى كما كانت دائمًا: وطنًا شامخًا بالعز، متجذرًا بالمجد، ومزدانًا بالفخر جيلاً بعد جيل.

إنّ اليوم الوطني الخامس والتسعين ليس مجرد وقفة مع الماضي ، ولكنه انطلاقة نحو المستقبل وعهد يتجدد مع كل جيل بأن تبقى المملكة العربية السعودية وطن الرفعة والسمو وموئل الكرامة والإلهام تحت راية التوحيد وبعزيمة قيادة حكيمة وشعب أبيّ ، يظل الوطن عاليًا في حضوره وثابتًا في قيمه ومضيئًا في إنجازاته ليبقى فخرًا للجميع ومجدًا متوارثًا.