يحل علينا اليوم العالمي لمرض شاغاس في 14 أبريل من كل عام، بهدف الاعتراف بهذا المرض المعدي المهمل والمتوطن عادةً بين الفقراء في أمريكا اللاتينية.

وشاغاس مرض معدٍ منتشر ، ولكن لحسن الحظ بات يتم تشخيصه الآن بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا العام 2024 سيكون موضوع اليوم العالمي لمرض شاغاس هو “التصدي لمرض شاغاس: الكشف المبكر عنه والعناية به مدى الحياة”، ويركز على رفع مستوى الوعي العام بالمرض وإتاحة المزيد من التمويل والدعم للكشف المبكر إلى جانب مبادرات رعاية المتابعة.تم الاحتفال باليوم العالمي لمرض شاغاس لأول مرة في 14 أبريل 2020، وتمت الموافقة عليه واعتماده من قبل جمعية الصحة العالمية في منظمة الصحة العالمية في مايو/أيار 2019.

كيف يصاب الناس بهذا المرض (Chagas disease)؟

يُطلق عليه اسم “المرض الصامت والهادئ”، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب البرازيلي كارلوس شاغاس، الذي اكتشفه في عام 1909.

وينتج هذا المرض عادة عن طفيلي “المثقبية الكروزية”، الذي ينتقل عن طريق ناقلات الحشرات بشكل رئيسي في المناطق الريفية في أمريكا اللاتينية حيث ينتشر الفقر على نطاق واسع.

ويقدر عدد المصابين في أنحاء العالم كافة بعدوى المرض بما يتراوح بين 6 ملايين و7 ملايين نسمة تقريباً، وينتشر المرض أساساً في مناطق موطونة به تقع في 21 بلداً من بلدان أمريكا اللاتينية وهي : الأرجنتين، بليز، بوليفيا (دولة متعددة القوميات)، البرازيل، شيلي، كولومبيا، كوستاريكا، الإكوادور، السلفادور، غيانا الفرنسية، غواتيمالا، غيانا، هندوراس، المكسيك، نيكاراغوا، بنما، باراغواي، بيرو، سورينام، أوروغواي، وفنزويلا ، حيث انها معرضة للنواقل حيث ينتقل إلى البشر في المقام الأول عن طريق الاختلاط ببراز بق الترياتومين الذي يعرف بعدة أسماء منها “بق التقبيل”، بحسب المنطقة الجغرافية.

وبسبب عدم وجود أعراض حادة للمرض الذي يعرف أيضا باسم “مرض النوم”، يصيب شاغاس سنويًا ما بين 60 إلى 70 ألف شخص ويتسبب في وفاة 10000 شخص.

يمكن أن تحدث العدوى بطرق، ففي المناطق الموبوءة التي ينتشر فيها داء شاغاس يعد انتقال العدوى عن طريق النواقل (الانتقال عبر كائن حي آخر مثل الحشرات) هو الوسيلة الأساسية.

وتصاب حشرات الترياتومين بالعدوي من الشخص المصاب وتنقلها عبر برازها للآخرين، وغالبا ما تدخل العدوى جسم الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية أو شقوق الجلد.

مابين 6-7ملايين شخص في العالم مصابون بهذا المرض

ومن أبرز طرق انتشار العدوى:

• عمليات نقل الدم من شخص مصاب

• زرع الأعضاء المصابة

• انتقال العدوى من المختبر

• الانتقال الخلقي (من المرأة الحامل إلى جنينها).

• استهلاك الأطعمة غير المطبوخة والملوثة بفضلات حشرات الترياتومين المصابة

وعلى الرغم من انخفاض وتيرة الإصابة بداء شاغاس في أمريكا اللاتينية في العقود الأخيرة، فقد لوحظ ارتفاع كبير في حالات العدوى في الولايات المتحدة ومختلف الدول الأخرى غير الموبوءة في أوروبا ومنطقة غرب المحيط الهادئ.

كيفية الوقاية من هذا المرض (Chagas disease) ؟!

مع عدم وجود لقاح وأدوية غير فعالة، يجب تجنب مرض شاغاس عن طريق:

• اتخاذ الاحتياطات المناسبة في حالة السفر إلى منطقة موبوءة بداء شاغاس.

• تجنب النوم في الخارج وفي المنازل سيئة البناء المصنوعة من الطين أو القش.

• احصل على مبيد حشري إذا خرجت إلى الخارج.

• ممارسة الاحتياطات الغذائية والمياه الآمنة.

• تجنب عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء في المناطق الموبوءة بداء شاغاس