اليوم العالمي للأرض .. للحفاظ على البيئة من أجل المستقبل

جدة – إبراهيم أبو سارة
يحل علينا هذا اليوم الإثنين ( اليوم العالمي للأرض ) وهو ينطلق في 22 من شهر أبريل من كل عام؛ والذي تحتفي به دول العالم؛ بهدف زيادة الوعي بالبيئة والحفاظ عليها؛ بالحد من التلوث والانتباه إلى المشكلات التي يعاني منها كوكب الأرض، لتوفير بيئة صحية آمنة تحقيقاً لاستقرار العالم؛ حيث بدأ الاحتفاء بهذا اليوم منذ عام 1970م؛ والذي أطلقه السيناتور الأمريكي “غايلورد نيلسون” بصفته يوماً بيئياً تثقيفياً عُقد لأول مرة في يوم 22 من شهر أبريل في عام 1970م في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث ساعد هذا الحدث على زيادة الدعم المجتمعي لإنشاء وكالة حماية البيئة “EPA” لمعالجة القضايا البيئية.
وجاء الاحتفال اليوم العالمي للأرض 2024 كيوم دولي للأرض الأم. وذلك بعد أن اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009 بعد تقديم بوليفيا مشروع القرار. وصدق عليه ما يزيد عن 50 دولة عضوة في الجمعية.
ويقر اليوم العالمي للأرض القرار بأن «الأرض وأنظمتها البيئية» هي موطننا وأنه «من الضروري أن ندعم التناغم مع الطبيعة والأرض». ولقد استخدم مصطلح «الأرض الأم» لأنه «يعكس الاعتماد المتبادل القائم بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى والكوكب الذي نعيش فيه».
ويشارك أكثر من مليار شخص في 192 دولةً في أنشطة مختلفة في هذا اليوم العالمي؛ لترسيخ الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة؛ باعتباره فرصةً لرفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم بالتحديات المتعلقة برفاهية الكوكب وجميع أشكال الحياة التي يدعمها.
وقّعت الولايات المتحدة والصين ونحو 120 دولةً أخرى اتفاقية باريس التاريخية في يوم الأرض الواقع في عام 2016. وقد تضمن التوقيع على الاتفاقية مطلبًا رئيسيًا لدخول تنفيذ المشروع التاريخي لمعاهدة حماية المناخ التي اعتمدتها 195 دولة حاضرة بالإجماع. كان ذلك في مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2015 للتغير المناخي في باريس.
اقترح ناشط السلام جون مكونيل في مؤتمر اليونسكو الذي عُقد في عام 1969 في سان فرانسيسكو، يومًا لتكريم الأرض ومفهوم السلام، وقد احتُفل به لأول مرة في 21 مارس من عام 1970، وهو أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي.
وتتعدد طرق الاحتفاء باليوم العالمي للأرض، وسط الحرص على تقليل التلوث والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة؛ ومن ذلك زراعة الأشجار؛ لمحاولة تعويض ما يقطع، ولما للأشجار من دور كبير في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، والحملات التطوعية لتنظيف المرافق العامة والشواطئ من النفايات، وجمع المواد القابلة لإعادة التدوير، ونشر التوعية بأهمية المحافظة على البيئة ومدى تأثيرها على الطبيعة والكائنات الحية.