الوفاء للجار يؤجل فرحة العمر
بقلم ✍️ حسين_القفيلي
من باب الوفاء للجار وأحترام المشاعر للآخرين ضرب الشاب مهدي عامر صالح المبعوث القشانين هو وعائلته أروع معاني الجيرة والإنسانية وهو يقوم بتأجيل زواجه المتبقي عليه ساعات قليلة حيث قام بإلغاء حميع الحجوزات والتي لاشك إنه سيخسر الكثير بفقدانها لكنه يدرك إن الخسارة الكبرى هي فقدان الرفيق والجار الذي سكن إلى جواره وعائلته أكثر من 50 عاماً كما وصف والد العريس ذلك وأبناءه وأشقاءه وهو يقدم لهم التعازي ورغم إن العائلة المفجوعة قد أشارت إلى عدم التأجيل وهذا بلاشك قضاء الله وقدرة إلا أنهم أصروا على مشاركتهم أتراحهم كما كان من المقرر أن يشاركونهم أفراحهم إن هذا العمل الغير مستغرب على مجتمع متحاب مسلم لاقى أستحسان وتقدير الكثير لاسيما وهو يتماشى مع تعاليم ديننا الاسلامي السمح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ” فشكراً للعريس مهدي وعائلته فالوفاء لايوهب ولا يُكتسب ولا يمكن أن يتعلمه المرء طيلة حياته ولكنه شيء يجري مع الشرايين ويلتحم بالقلب ويشكل النخوة والشيمة والتقدير يقول الشاعر المرحوم محمد بن مقحم الصقري العنزي
والجار لا بده مقفي عـن الجـار
وكـل بجيرانـه يعـد الوصيفـة
أحدنٍ على جاره بختـري ونـوار
وأحدنٍ على جاره صفـاةٍ محيفـه
نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد وأن يبارك الله للعريس في قادم الأيام.
كاتب رأي
