نادي القصة

( غياب )

 

 

في لحظة مكاشفة لم يسبق لها مثيل ..

نَظرتْ إليه بتأمل غاضب مصحوب بعتب طويل وقالت ..

-إليك نعم أحتاج وعنك نعم أبتعد..

‏علمتْني تصرفاتك أن تكون آخر احتمال لدي ..

‏الشخص المستبعد جداً عن دائرتي عند الإضطرار ..

‏أن أحذفك من قائمة الأولويات ..

‏فلا أنت تأتي كما يجب، ولا عدت أحتاجك كما سبق..

‏شكرا لغيابك الذي علمني أن صفعة الخذلان من أقرب شخص هي أفضل معلم على وجه الكون..

..فجأة رن الهاتف مقاطعاً برنينه هذه اللحظة العزيزة مع صورته الصماء المعلقة منذ سنين على جدار المنزل الهادىء..

ردت بحزن  ممزوج بغصة ..

-ألو ..ألو ..

من المتحدث .. ألو..

انقطع الإتصال وساد الصمت في المكان ..

تتمتم بحرقة ..

-كالعادة.. هو يطمئن أنني لاأزال مسجونة بقيد غيابه منذ موته ..

حسنا ً.. حان وقت دواء الهلوسة  ..

 

القاصة / فتحية علي

فتحية علي

كاتبة وقاصة و شاعرة ومشرفة ( قيثارة الالهام )

‫8 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى