الأخبار

فعاليات ثقافية وجناح نسائي عالمي تختتم “أسبوع الترميم الدولي”في الدرعية

فعاليات ثقافية وجناح نسائي عالمي تختتم “أسبوع الترميم الدولي”في الدرعية

الرياض – رؤى مصطفى

اختُتمت في حي جاكس بمحافظة الدرعية فعاليات «أسبوع الترميم الدولي» الذي نظمته هيئة التراث خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر 2025م، بمشاركة نخبة من الجهات المحلية والدولية المتخصصة في مجالات الترميم والحفاظ على التراث العمراني، وسط حضور واسع من الخبراء والمختصين والمهتمين بالشأن التراثي.

وشهدت الفعاليات إقامة جلسات حوارية رئيسية شارك فيها خبراء محليون ودوليون تناولت عدداً من المحاور أبرزها: الجهود الدولية في صون التراث العمراني، ومنهجيات الترميم المستدام، والحلول التقنية المبتكرة في الترميم، إلى جانب ورش عمل تفاعلية استعرضت أحدث التقنيات المستخدمة في ترميم المباني والمواقع التاريخية، وتبادل الخبرات في الحفاظ على الموروث المعماري.

وأكدت هيئة التراث أن «أسبوع الترميم الدولي» مثل منصة عالمية متخصصة لتبادل التجارب والخبرات، وساهم في تعزيز التعاون الدولي في مجالات صون التراث العمراني وتطوير آليات الترميم المستدام، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، ويعكس التزام المملكة بدعم هذا القطاع الحيوي.

وفي أحد أروقة المعرض، استوقف الزوار جناح «النساء والتراث» الذي سلط الضوء على المساهمات البارزة لرائدات من نساء العالم في حماية التراث الثقافي المهدد أو المتضرر من النزاعات، والتغيّر المناخي، والكوارث الطبيعية.

وأبرز الجناح تجارب معماريات، وعالمات آثار، وأمينات متاحف، ومؤرّخات فن وحرَفيات، وأخصائيات ترميم، عملن في الخطوط الأمامية لحماية الآثار والمباني الدينية والمجموعات الفنية، وحفظ عناصر التراث اللامادي حول العالم، في مبادرة تعكس رؤية هيئة التراث لإبراز دور المرأة في القطاع الثقافي والتراثي، وتمكينها ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

كما تضمن الأسبوع تنظيم (17 ) فعالية وتجربة ثقافية مصاحبة نقلت الزوار في رحلة معرفية تفاعلية، شملت: (استوديو التراث العمراني، ومبادرة الخط الأول، ومسرح التراث، وسينما التراث، ومكتبة أسولين، ومتجر الهدايا، إضافة إلى مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية ومبادرة الخط السعودي) التي أبرزت تكامل الجهود بين الثقافة والتراث والفنون.

وأظهرت الإحصاءات الختامية للمعرض مشاركة (12 )دولة، و(20 )شركة دولية، و(23)شركة محلية، إلى جانب (11 )شريكاً و(6)رعاة و(4)منظمات غير ربحية.

كما شهد إقامة (3 )جلسات رئيسية و(36) جلسة جانبية شارك فيها أكثر من (100) متحدث وخبير، واحتضن (33 )ورشة عمل تفاعلية، ما جعله منصة دولية رائدة لتبادل المعارف والخبرات في مجال الترميم والحفاظ على التراث العمراني.

يُذكر أن هيئة التراث تعمل على تنظيم فعاليات متخصصة ضمن مبادراتها الوطنية الهادفة إلى إبراز التراث العمراني وتعزيز الوعي بأهميته، وتأكيد دور المملكة الريادي في حماية مكونات الهوية الثقافية والتاريخية، انطلاقًا من رؤيتها في جعل التراث محورًا فاعلاً في التنمية الثقافية المستدامة.

رؤى مصطفي

كاتبة رأي ومستشارة إعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى