كُتاب الرأي

النذالة

 

بقلم الكاتبة الصحفية /سلوى البلادي

بقلمي أكتب ..

نتعامل مع بعض البشر ونرى صفات مذمومة من الجبن والخسة والتخاذل والنكران والغيرة والحقد والحسد والنفاق والتجاهل والخيانة والظلم والكذب.
نفقد الثقة ببعض الناس بسبب تصرفاتهم لكن لدينا مبدأ واضح وصريح ولنا قيمة أينما حللنا.

نرى بعض التصرفات والأفعال هنا وهناك ولكن إذا ذهبت الثقة لن ولم تعود.
نبحث عن جمال الصفات والخصال ونبل الأخلاق.

خطيئة الانسان الحنون والطيب هي ظنه بأن الكل مثله؛ فيعطي بغزارة حتى يصبح كثير الألم والوجع من مواقف الخسة والنذالة لبعض البشر.

إذا كانت الطيبة جينات لا يؤثر فيها الصدأ و لا الوقت و لا الظروف، فإن النذالة اجتهاد و مجهود شخصي يمارسه البعض عن جدارة و استخفاف بالآخرين.

صعب و بائس جدا أن تشلك حقيقة بعض البشر ، حين تسخر نفسك و زمنك و كل حياتك لأن تجعل منهم أكارم القوم ، و في لحظة خيبة ، يصدمك اجتهادهم في أنهم خصوك بالنصيب الأكبر من نذالتهم، و كل ذنبك أنك كنت طيب لطبيعة فيك و كانوا انذالا لطبع فيهم.
و رغم ذلك عامل الناس بطيبتك و ليس بوضاعة بعضهم.

سلوى البلادي
كاتبة صحفية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى