كُتاب الرأي

المُعَلِّم فخرنا وقدوتنا

يقول أمير الشعراء احمد شوقي :

قم للمعلم وفّه التبجيلا         كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أشرف أو أجل من الذي         يبني وينشئ أنفساً وعقولا

لذلك فإن التعليم هو مفتاح التقدم ، وطريق النهضة ، وهو السبيل لاستشراف المستقبل ، وبالتعليم تبنى العقول ، ويكون الإبداع، وبالتعليم تغرس العقيدة الصحيحة والتوحيد النقي ، وبالتعليم الصحيح يفهم المتعلم الإسلام فهما صحيحاً ، متكاملاً ، وسطا ، والتعليم هو الذي يزود بالقيم، والمثل العليا ، ويكسب المعارف والمهارات ، وينمي الاتجاهات ، والسلوك البناء ، وبالتعليم يكون استقرار المجتمع وتطوره ، ويكون به الفرد عضواً نافعاً في أمته، والتعليم هو الذي يحدد الهوية ، ويشكل الأخلاق ، ويضبط الثقافة ، ويحقق الاندماج في المجتمع .

ووراء كل شخصية ناجحة معلم أو معلمة ، ووراء كل مجتمع متقدِّم معلم أو معلمة، ولقد حثَّ ديننا الإسلامي السمح على ضرورة احترام المعلم وتقديره وعدم المساس بكرامته أو التقليل من شأنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الله أوحى إليَّ أنَّه من سلك مسلكاً في طلب العلم سهَّلتُ له طريق الجنة.

والمعلم سواءً كان رجلاً أم إمرأة والحديث فهذا المقال عن الإثنين فكلاهما له التقدير والإحترام . لأنهم هم ذوي  الخبرة الذين يؤخذ منهم العلم والتربية ، ولولاهم لما كانت المهن ولا المهارات ، ولا الاختصاصات ، فهم الذين يمدونها بالعناصر البشرية المؤهلة علميا وأخلاقيا واجتماعيا .

والمعلم هو صانع العقول يخرج من تحت يده : العالم ، والداعية ، والقاضي ، والمهندس ، والطبيب ، والمخترع ، والمكتشف ، والعسكري ، والتاجر ، والفلاح ، والصانع ، وغيرُهم من أرباب الوظائف ، والمهن ، والحرف ، وأصحاب الفكر والقلم ، والرأي ، كل هؤلاء من صنع يده ، ومن خط قلمه، بل عظماء التاريخ ، وكبار العلماء ، ورجال السياسة ، وصناع القرار ، كل هؤلاء مروا من تحت المعلم في نظام تعليمي وتربوي طويل ومتين .

والمعلم السعودي حاز على مراتب متقدمة في التقييم مقارنة بمعلمي كثير من الدول المجاورة فهو المعلم والأخ الأكبر والقدوة الحسنة للتلاميذ وساهم الى حد كبير في بناء الإنسان وتنمية المكان كما ساهم في اكتشاف عدد كبير من الموهوبين.

والمعلم له الحق في نيل الاحترام والتقدير، ليس فقط من طلابه وتلاميذه؛ بل من كل أفراد المجتمع. ‏

لكن وللأسف الشديد يأتي بعض شذاذ الآفاق وخونة الأوطان والحاقدين على الشعب السعودي وما وصل اليه من تقدم وازدهار – يأتي أولئك  النكرات للإنتقاص من المعلم السعودي والنيل من كرامته بأخبار ملفقة لا أساس لها من الصحة دون مبرر يُعتد به سوى محاولة تشويه المسيرة التعليمية وأنى لهم ذلك .

ويجب الحذر كل الحذر من الإشاعات المغرضة والأخبار المكذوبة وعدم ترويجها والحرص على أن لا تتضمن أيُّ مادة إعلامية الحطَّ من مكانة المعلم ، أو التقليلَ من وظيفته ، أو التنقصَ رسالته.

أيها الآباء والأمهات.. قفوا مع المعلم والمعلمة  وعلموا أولادكم احترامهم وحفظ مكانتهم، ولا تسمحوا لهم بالتطاول عليهم أو الحط من قدرهم.

ختاماً : اعلمو اننا مستهدفون في ديننا ووطنا ومجتمعنا وتعليمنا ومناهجنا وعلينا الحرص على وطننا الطموح ومجتمعنا الحيوي وعدم نقل اي خبر  أو تداوله مهما كان الا اذا كان من مصدر رسمي موثوق ومعروف.

 

عبدالله بن سالم المالكي

كاتب رأي ومستشار أمني

عبدالله سالم المالكي

لواء.م - كاتب صحفي - مستشار أمني

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى