(الموهبة ؛ الطريق نحو العالمية)

إن الله أعطى بني البشر الكثير من النعم المهمة التي ساعدتهم على العيش في هذه الحياة وسهلت عليهم الكثير من أمورهم ومن هذه النعم نعمة الموهبة..

إن للموهبة الكثير من الفائدة والقيمة فهي سبيل الأحلام والوسيلة المختلفة التي تجعل هذه الأحلام

حقيقة قائمة على أرض الواقع بإذن الله ، وذلك إذا ما كانت هذه  الموهبة إيجابية وصحيحة ومتفردة

ويستطيع الفرد أن يعمل على تنميتها وصقلها وإبرازها والعمل عليها بمختلف الأساليب لتطويرها والعمل على تنميتها كالالتحاق بالدورات التدريبية

وورش العمل المختلفة وحلقات النقاشات المفيدة المثرية والمجتمعات المهنية الداعمة والمتميزة والبحث في المواقع المختلفة ، والتتلمذ على يد من له خبرة بها ، وعلم أكثر فيها حتى تظهر بالطريقة

السليمة وبالاتقان المأمول ، وتبرز أمام المجتمع كموهبة نافعة متفردة وذا مردود كبير على الفرد والمجتمع .

ولابد أن ندرك أن هذه الموهبة لم توهب للشخص عبثا فقد تصبح في يوم من الأيام

مصدر رزق للشخص ومفتاحه لأبواب أوسع ، ومجالات مختلفة ، ودروب

شتى ماكان له أن يصلها لولا هذه الموهبة التي منحه الله إياها .

لذلك يجب على كل من لديه موهبة في أي مجال من المجالات المختلفة  الإهتمام والعناية والرعاية لهذه الموهبة والعمل على كل ما من شأنه المساعدة في صياغتها وإبرازها وتفردها وتميزها واستخدامها وتوجيهها بالطريقة المناسبة التي تعود بالفائدة على الشخص والمجتمع ، والبحث

كذلك عن الجهات الداعمة لها في المجالات المختلفة وأن لا يْسمح لعجلة الزمن والأشغال والمسؤوليات الكثيرة

الملقاة على عاتق الشخص بأن ينساها ويهملها ، فعجلة الظروف والإنشغالات قد تدهسها  وتخفيها، فندثر مع مرور والوقت وتصبح شي ء من الماضي .

وقد تكون هذه الموهبة سبيل ليكون بها الشخص قدوة لغيره من أبناء مجتمعه، وصاحب بصمة وأثر طيب وقد يصل من خلالها كذلك إلى كل الوجهات أجمع وينطلق منها ليكون شخصا مميزا ومعروفا على مستوى العالم وخصوصا في الوقت الحالي الذي توفرت فيه وسائل التواصل وخدمات

الانترنت الذي حول هذا الاتساع الكبير والمسافات المترامية في الكرة الأرضية

إلى قرية صغيرة تكاد مسافاتها لاتذكر وذلك في غضون ثوان معدودة يصل من خلالها إلى آخر مدى وأبعد شخص على وجه الكرة الأرضية.