زاوية ثقافة الطفل
المهارة والطفل مفتاح لبناء المستقبل
بقلم الكاتبة/ جوهرة ال صالح
المهارة والطفل مفتاح لبناء المستقبل
تُعد الطفولة المرحلة الأهم في تشكيل شخصية الإنسان، فهي اللبنة الأولى التي تُبنى عليها سائر المراحل اللاحقة. ومن بين أبرز الجوانب التي ينبغي التركيز عليها في هذه المرحلة:
تنمية المهارات. فالمهارة ليست مجرد قدرة يدوية أو عقلية فحسب، بل هي أداة تمكّن الطفل من التعبير عن نفسه، والتفاعل مع محيطه، وبناء ثقته بذاته.
ما المقصود بالمهارة؟
المهارة هي قدرة مكتسبة تمكن الطفل من أداء نشاط معين بإتقان. وهي تتنوع ما بين مهارات حركية (كبناء المكعبات أو التلوين)، ومهارات لغوية (كالنطق والتواصل)، ومهارات اجتماعية (مثل التعاون والاحترام)، وأخرى معرفية (كالعدّ وحل المشكلات).
لماذا تنمية المهارات مهمة في الطفولة؟
1- بناء الثقة بالنفس: عندما يتقن الطفل مهارة معينة، يشعر بالفخر والإنجاز، مما يعزز ثقته بنفسه.
2- تحفيز التفكير الإبداعي: المهارات تشجع الطفل على التجربة والتخيل، وهي بوابة للإبداع والابتكار.
3- الاستعداد للحياة المدرسية: المهارات الأساسية تمهد الطفل للاندماج في البيئة التعليمية بشكل فعّال وسلس.
4- تعزيز التفاعل الاجتماعي: المهارات الاجتماعية تسهم في تحسين علاقة الطفل بالآخرين وتعلمه كيفية العمل الجماعي.
كيف ننمّي المهارات لدى الطفل؟
اللعب الهادف: اللعب ليس مجرد تسلية، بل وسيلة فعّالة لتعليم الطفل مهارات متعددة بطريقة ممتعة.
الأنشطة الفنية والحرفية: كالرسم، والتشكيل، والقص واللصق، فهي تنمي المهارات الحركية الدقيقة والخيال.
القصص والمسرح: تساعد في تطوير اللغة والتفكير النقدي.
الرحلات والتجارب الحياتية: تعرّض الطفل لمواقف واقعية تعزز من مهاراته الاجتماعية والمعرفية.
البيئة الغنية والداعمة: وجود أدوات تعليمية متنوعة ومحيط محفّز يشجع الطفل على الاكتشاف والتعلم.
دور الأسرة والمربين
يقع على عاتق الأسرة والمعلمين دور كبير في ملاحظة قدرات الطفل وتوجيهها، وتوفير بيئة تحفّزه على التعلم، وتشجيعه دون ضغط، والاحتفال بإنجازاته مهما كانت صغيرة. فكل مهارة يتقنها الطفل اليوم، هي خطوة نحو بناء مستقبله غدًا.


