“المنتخب السعودي .. اسم كبير ومستوى صغير!”

“المنتخب السعودي .. اسم كبير ومستوى صغير!”
أمام منتخبنا السعودي مباراتان مصيريتان في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وبرأيي، إن مجرد ذكر الملحق إلى جانب اسم منتخبنا السعودي في مقالٍ واحدٍ أمرٌ مخجلٌ ومحزنٌ بحدِّ ذاته.
من دون تجميلٍ أو تبرير، المنتخب السعودي يسير في طريق فقدان هيبته قبل أن يفقد نقاطه.
جيلٌ كان من المفترض أن يكون الأفضل “فنياً”، لكنه داخل الملعب يبدو “ضائعاً فنياً”، يلعب بلا روح، بلا تنظيم، وبلا مسؤولية تجاه الشعار الذي يرتديه.
لقد نفد صبر الجماهير، والوقت لم يعد يحتمل التصحيح، والمستوى يهبط مباراةً بعد أخرى، وكأننا نسير عكس التاريخ.
المنتخب السعودي اليوم يضم أسماءً تلعب في أقوى أندية آسيا، وهي الأندية السعودية، وتتدرّب يومياً في بيئات احترافية عالية، وتحتكّ بأكبر الأسماء العالمية في نفس المقر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا عندما يرتدون شعار الوطن يختفي كل هذا المستوى؟
هل المشكلة فنية؟ أم ذهنية؟ أم في ضعف الإحساس بالمسؤولية الوطنية؟
إن تمثيل الوطن في المحافل العالمية بأفضل صورة ممكنة واجبٌ على كل من يحمل بطاقة السيفين والنخلة، فتمثيل الوطن “تكليف” لا “تشريف”.
تصفيات كأس العالم لا ترحم، والمنتخبات التي كنا نعدّها “نقاطاً مضمونة” أصبحت تهاجمنا في عقر دارنا.
والحقيقة أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيحوّل المشاركة المونديالية المعتادة إلى حلمٍ بعيدٍ للأجيال القادمة.
دورنا كجماهير هو الدعم الكامل في هذا المنعطف الصعب من تاريخ رياضتنا، والدعم لكل من له صلة بالملعب، من أجل خطف بطاقة التأهل مهما كانت الظروف.
لكن في نهاية الأمر، الجوانب الفنية والإدارية ليست بأيدينا،
وهنا يظهر دور من يتحمّل المسؤولية حقاً.
دعمنا ثابت، أما النتائج فالمسؤولون وحدهم من يقرّرون مصير الوطن.
كامل التوفيق للأخضر 💪🏻
✍🏼 مهند الشهري
صحيفة: آخر أخبار الأرض