كُتاب الرأي

(المملكة .. وكأس العالم) 

خطت دولتنا المملكة العربية السعودية خطوات حثيثة ومتسارعة نحو المجد ولله الحمد، منذ مجيء هذه القيادة الحكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ونحن كدولة وشعب نسابق الزمن ، ونسارع الخُطى في تحقيق رؤية قائد نهضتنا ، ومسيرتنا الخضراء التي أصبحنا ولله الحمد نقارع بها الدول المتقدمة ، ونحث الخُطى لتجاوز تلك الدول ، ونحن نصبوا لتحقيق المراكز الأولى عالمياً في كل ما تضمنته الرؤية الحكيمة ، وسنكون بمشيئة الله على الموعد لنصعد لما وراء النجوم ، ونرفع رايتنا ، ونحقق حلمنا بأن نرى دولتنا وقيادتنا الحكيمة وشعبنا العظيم يتبوأ المراكز والمراتب الأولى عالمياً.
منذ قيام هذه الدولة المباركة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ،حيث بسط الأمن على مدنها وقراها ومحافظاتها ، وسهلها وبحرها ، وجبالها الأبية ، ونحن كشعب ولله الحمد نعيش في هذه الدولة الوارف ظلها ، نعيش بأمن وآمان ، وطاعة رحمان، وجاء بعده أبنائه الملوك ، الذين اتبعوا خطوات مؤسس هذا الكيان العظيم ، حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه في هذا العهد الزاخر الميمون من تقدم ورخاء ، وازدهار في كل مناحي الحياة .
بالأمس أُعلن فوز دولتنا بتنظيم كأس العالم لعام 34 الميلادية القادمة ، ونحن نعلم بمشيئة الله أن تكون دولتنا ، وشعبنا العظيم ، محل إستقبال رائع للعالم كله ، ولوفوده التي ستصاحب هذه الفعالية الدولية الكبيرة ، ستفتح المملكة ذراعيها للترحيب بالعالم كله ، ومن كل قارات العالم لحضور هذه المناسبة الرياضية العالمية ، وستكون دولتنا بمشيئة الله خير مضياف لكل العالم كما نعهدها ، ويعهدها كل من يعرفها ويزورها ،
سنكون بمشيئة الله كما أشرت على الموعد ، بل قبل الموعد ستكون قلوبنا ، وبيوتنا ، ومدننا ، وقرانا ، وهجرنا ، وكل موقع في المملكة مرحباً بهذه الوفود العالمية ، وسنعتبرهم ضيوفاً على مملكتنا الشامخة الأبية العزيزة ، ولنخبر العالم بأننا مهبط الوحي ، ومكان الرسالة ، وأصل العروبة ، وأهل كرم وجود وسخاء قل أن يوجد في العالم نظيره.
ستكون مرافق هذه الفعالية في أبها صورها ، تقدماً ، وتنظيماً ، ورفاهيةً ، في كل مدن المملكة ، سيكون بإذن الله شبابنا محل المسئولية ، وسيفخر بإدارته واشرافه على هذه الفعالية الكبيرة ، وسنفخر جميعاً بقدوم شباب العالم وشيبهم لدولتنا المباركة، سنكون فخراً لأنفسنا ، وقيادتنا ، وحكومتنا ، وأهلنا في ربوع مختلف العالم العربي والاسلامي ، وستفخر دولتنا وقيادتها الحكيمة بما أوصلتنا له أمام العالم كله الذي سيشاهد بأم عينية ماهي المملكة ، وماذا وصلت اليه ، سنفخر بكل شيء في دولتنا أمام العالم ، سنفخر بقيادتنا الحكيمة العادلة المحبة للسلام ولمواطنيها ، وشعبها ، والعالم كله ، سنُري العالم مانحن عليه ، من عدل ، ومساواةٍ ، وحكومةٍ راشدة ، ودين اسلامي صحيح ، وتعامل راقي ، وأمانةٍ، وعلياء ورفعةٍ نعيشها في هذا الوطن العظيم .
ما قام به ولي عهدنا وقائد نهضتنا منذ إعلان فوز دولتنا بتنظيم هذه الفعالية الكبيرة دولياً بترؤسه للهيئة العلياء لتنظيم كأس العالم يدل دلالة واضحة بنجاح هذه الفعالية بمشيئة الله ، خاصة وقد عُرف عن سموه  بعد نظره ، ودقة متابعته ، وذكائه المفرط الشديد في توجيه الفرق الكبيرة التي ستتولى ادارة هذه الفعالية ، وتمكين العالم كله من التعرف على المملكة ، وقدرتها في ادارة تلك الجموع الغفيرة التي ستواكب هذه الفعالية الدولية ، وبناء وتشييد المرافق ، والملاعب التي ستكون بإذن الله شاهدةً على ماوصلنا له من تقدم حضاري وفي كل نواحي الحياة ، سيواكب هذه الفعالية العالمية الكبيرة فعاليات داخل المملكة سيخطها ويوجه بها ولي عهدنا وزيارات لوفود الدول ، ودبلوماسييها ، ومشاركوها ، ولاعبوها ، وسيتمكن الجميع من زيارات المملكة في عاصمة القرار في الرياض ، وفي الدمام ، وفي جده ، وفي المشاعر المقدسة للوفود الاسلامية ، ولأبها وجازان والطايف ، ونيوم ، وكل مكان حضاري وتاريخي ، في المملكة ، وفي كل شواهدها ، وحاضرها وماضيها ، وسيشاهد العالم ماوصلنا له من تقدم حضاري ، وليشاهد من كان ينعتوننا  ويصفوننا بأننا أهل شاةٍ وجمل ، وخيمةٍ وصحراء  ماوصلنا له بقيادتنا الرشيدة التي راهنت على إنسان هذه الدولة ونجحت ولله الحمد والشكر  .
ليس بالغريب ولله الحمد علينا أن ندير هذه الفعالية ، ونتعامل مع حشودها الدولية ، فنحن ولله الحمد قيادةً ، وشعباً ، نتعامل كل عام مع وفود وضيوف المملكة الذين يقدمون لتأدية فريضة الحج بالملايين ، ويأتون من كل فج عميق ، وقد ضربت دولتنا أروع الصور في ذلك التعامل الأخوي الإسلامي لكل حاج ، وشاهد العالم كله مضيافية هذه الدولة الكريمة ، وطيب شعبها ، وحسن قيادتها ، وعدلها وإحسانها ، وإنصافها ، وتيسير وتسهيل  كل الصعاب التي قد تعترض ضيوف الرحمن لهذا البلد الطيب المعطاء .
اذاً نحن سننجح ، وبامتياز ، في إستضافة كأس العالم ، خاصةً ومن يقود هذه الفعالية ولي عهدنا ، وصاحب رؤيتنا ، وقائد نهضتنا ، فأهلاً وسهلاً بالعالم كله في أرض وربوع وجبال وسهول دولتنا ، ونحن بمشيئة الله على الموعد ، وقبل الموعد ، ستحتضن دولتنا كل ضيوفها بودٍ وترحاب ، كما هي ، وكما ستبقى بمشيئة الله.
محمد سعد الربيعي
كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى