كُتاب الرأي

المقاهي قديمًا والكافيهات حديثًا

بقلم ابراهيم النعمي

المقاهي قديمًا والكافيهات حديثًا

كانت المقاهي منتشرة في المدن وعلى طرقات المسافرين برًا بين مدن المملكة وكانت تقدم فيها بعض المأكولات والدخان والشيشة وكان المسافرون وقائدي السيارات يجلسون فيها للراحة والهدوء مواصلة السير .

قديمًا كان نظرة الناس إلى المقاهي هناك نظرة ازدراء واحتقار لكل من يرتاد هذه المقاهي.

كان هناك فئة من الناس ينظرون اليها نظرة تحقير وازدراء وكأنها تختص بالمنحرفين سلوكيًا والذين ليس لديهم عمل سوى التسكع في المقاهي والشوارع .

ولكن في الحقيقة بعض هذه المقاهي كانت صالونات أدبية كانت تقام فيها المساجلات الشعرية والندوات الثقافية وكان البعض من رواد هذه المقاهي يمارسون بعض الألعاب ومنها الضومنة ولعب الورقة وغيرها من الالعاب المنتشرة في ذلك الوقت.

والان تغيرت اسماء. بعض هذه المقاهي إلى كافيهات وتغيرت وتغيرت ديكوراتها وتغيرت نظرة الناس إليها واصبح الجميع يرتادها لشرب القهوة والشاي وأكل الحلويات والمعجنات .

واخيرًا بادرت وزارة الثقافة عندما اعادت لهذه المقاهي مكانتها الصحيحة بأن جعلتها شريكا أدبيا لإقامة الندوات الثقافية والفكرية والشعرية وجعلت منها تجربة ثقافية متميزة ومكنت رواد المقاهي والكافيهات من التفاعل الثقافي من خلال زيارتهم لهذه المقاهي والكافيهات.

واستقطبت الشعراء والادباء والمثقفين لهذه المقاهي لإقامة هذه الأنشطة الثقافية والتي نالت على اعجاب واستحسان الجميع.

وهذا كله بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه القيادة المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وصاحب الرؤية الثاقبة ٢٠٣٠.

كاتب رأي

 

ابراهيم حسن علي النعمي

كاتب رأي وإعلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى