كُتاب الرأي

*المعلّمون… عودة الحياة إلى المدارس*

*المعلّمون… عودة الحياة إلى المدارس*

مع بداية كل عام دراسي، تتزيّن المدارس بعودة قادتها الحقيقيين: المعلّمون والمعلّمات، الذين يحملون على عواتقهم رسالة الأنبياء، ويضيئون دروب الأجيال بالعلم والقيم والمعرفة.
إنها عودة ليست ككل عودة؛ فهي عودة الروح إلى قاعات الدرس، وعودة الأمل إلى قلوب الطلّاب والطالبات، وعودة البناء إلى وطن يسعى دومًا إلى الريادة والمعرفة. فالمعلّم حين يدخل فصله لا يحمل كتابًا فقط، بل يحمل قلبًا نابضًا بالحب، وعقلًا ثريًا بالفكر، وإرادةً تصنع الفارق في عقول الناشئة.
المعلّم هو المُلهم الأول، وصانع الطموح، وباني العقول، وبدونه لا تكتمل معادلة النجاح. فكم من كلمة صادقة من معلّم غيّرت مسار حياة طالب، وكم من تشجيع مخلص فتح أبواب المستقبل لطالبة، وكم من زرعٍ غرسه المعلّم أثمر أجيالًا تفخر بهم أوطانهم.
إن عودة المعلّمين إلى المدارس هي رسالة أمل متجددة، وعهد جديد على مواصلة المسيرة، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي جعلت من التعليم حجر الأساس في صناعة المستقبل.
فلنرحّب جميعًا بعودة فرسان العلم ورُوّاد المعرفة، ولنمنحهم التقدير الذي يليق بمكانتهم؛ فهم ليسوا مجرّد موظّفين يعودون إلى أعمالهم، بل هم شركاء في صناعة الحضارة وبُناة لمجدٍ تتباهى به الأوطان.
وختامًا… شكرًا لكل معلّم ومعلّمة يعودون اليوم ليضيئوا قناديل العلم، ويكتبوا مع طلّابهم فصولًا جديدة من قصص النجاح.

الكاتبة والمؤلفة / سلامة المالكي

سلامة بنت محمد المالكي

كاتبة وإعلامية وشاعرة وقاصة ومؤلفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى