المرأة ليست نصف المجتمع

🖋️ د. عبدالعزيز رداد الحارثي
المرأة ليست نصف المجتمع
إن عفة المرأة وأخلاقها ورقتها أشد جاذبية من جمالها ومالها وحسبها. وإذا كانت المرأة الجميلة جوهرة، فإن المرأة الفاضلة كنز، وهذا ما تتميز به المرأة المسلمة عن غيرها من نساء العالم. والمرأة ليست نصف المجتمع كما يقال، بل هي كل المجتمع.
وتتعمد كثير من وسائل الإعلام الغربية إظهار المرأة المسلمة بأنها مضطهدة ورجعية، وليس لديها الكثير من الحرية والحقوق!
وقد ينخدع البعض من أبناء المسلمين بهذه الدعاية المغرضة التي تهدف فقط إلى تمرد المرأة المسلمة على أبويها وزوجها ومجتمعها ودينها، وإفسادها في أخلاقها وشرفها، والمتاجرة بجمالها وجسدها، ونشر الرذيلة في مجتمعها، وهدم مبادئه وقيمه النبيلة والراقية، ليسهل السيطرة عليه واستعباده ونهب ثرواته.
إن علاقة الرجل بالمرأة في المجتمعات العربية والإسلامية لا تخلو من المشاكل، والسبب في ذلك ليس رجعية النظام الاجتماعي الإسلامي كما يروج له الغرب، وإنما هو عدم التزام أحد الطرفين أو كليهما بمسؤولياته تجاه الطرف الآخر كما حددها الخالق عز وجل، والذي شرع حياة عادلة وكريمة لكلا الطرفين، تتناسب مع طبيعته التي ميزه بها.
وبالرغم من ذلك، فحال المرأة العربية والمسلمة أفضل بكثير من حال المرأة في أكثر المجتمعات الغربية تطوراً، بشهادة كثير من النساء الغربيات أنفسهن. حيث أصبحت المرأة الغربية ممتهنة إلى أبعد حد، ومجرد أداة يستمتع بها الرجال من سن مبكرة في حياتها، وسلعة للمتاجرة بجمالها وجسدها وصوتها في مجالات السينما والتمثيل والغناء ووسائل الإعلام المختلفة.
وفي تلك المجتمعات الغربية، تتعرض واحدة من بين ثلاث نساء للضرب والإيذاء من قبل عشيقها، وتصبح 5% منهن حوامل بسبب الاغتصاب والإكراه خلال فترة حياتها، كما يكون القاتل للمرأة هو عشيقها الذي تعيش معه بنسبة تصل إلى 70٪.
وأدى استغلال المرأة إلى ظهور وانتشار أمراض جنسية معدية خطيرة في المجتمعات الغربية، أشهرها مرض الإيدز والهربس والسفلس والسيلان وفيروس الورم الحليمي، وكانت المرأة هي الضحية الأولى لتلك الأمراض. كما أدت تلك الحرية الجنسية والحياة المادية البحتة إلى زيادة معدلات الخيانة الزوجية والطلاق وتفكك الأسرة، وانتشار الشذوذ الجنسي والأمراض النفسية، وزيادة معدلات الانتحار بين الشباب.
ونجد أن نسبة كبيرة من النساء في المجتمعات الغربية والمجتمعات الأخرى التي تبنت ثقافتها، تبالغ كثيراً بالاهتمام في مظهرها الخارجي، وترتدي من الأزياء ما يظهر مفاتنها للرجال في بيئتها الخارجية، لإدراكها أن ذلك هو ما يحدد قيمتها في مجتمعها ويمكنها من العيش، وهي تعلم أن ذلك ربما سيكون على حساب شرفها وكرامتها وحياتها.
ولا يحق للدول الغربية أن تتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهي أكثر من تسبب في قتل ومعاناة الإنسان في العصر الحديث، وذلك بفضل نظامها الرأسمالي الجشع، وسياساتها الاستعمارية الشنيعة، وآلاتها العسكرية الدموية التي راح ضحيتها مئات الملايين من البشر حول العالم.
👍👍👍👍👍
نعود للعنوان يادكتور المرأة نصف المجتمع
وبصلاحها يصلح النصف الثاني
وبالأصح تربي النصف الثاني