الثقافة الغذائية والصحية
المخاطر الصحية لارتفاع درجات الحرارة

المخاطر الصحية لارتفاع درجات الحرارة
أدت ظاهرة الاحتباس الحراري التي بدأت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي مع بداية الثورة الصناعية واستخدام الوقود الأحفوري إلى زيادة درجة حرارة الأرض ونتج عن ذلك تغيرات مناخية عديدة نشهدها اليوم حول العالم.
ومن أهم تلك التغيرات المناخية زيادة شدة حرارة الجو وطول فترات الأيام الحارة خلال السنة وذوبان الجبال والأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحار وزيادة حدوث العواصف الشديدة وحرائق الغابات والتصحر. ولتلك التغيرات المناخية تأثيرات صحية واقتصادية سلبية عديدة.
وخلال العقود الأخيرة الماضية زاد معدل الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والوفاة بسببها خاصةً بين العمال الذين يقومون بجهد بدني كبير تحت أشعة الشمس الحارة. فحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة، يموت حوالي 489,000 إنسان حول العالم سنوياً بسبب موجات الحر.
ويعد كبار السن والمرأة الحامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة (فشل عضلة القلب والفشل الكلوي ومرض السكري وبعض الأمراض العصبية) أكثر عرضة لخطر الإصابة بأحد الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
وتشمل الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة ما يلي:
-
· التشنجات العضلية المؤلمة التي تحدث أثناء أو بعد القيام بجهد بدني عالي في درجات حرارة مرتفعة.
-
· الإجهاد والإغماء الحراري الذي يحدث بسبب التعرق الشديد وفقدان السوائل والأملاح فيعجز الجسم عن تبريد نفسه بشكل طبيعي، وبدون علاج قد تتطور الحالة إلى ضربة الشمس.
-
· ضربة الشمس التي تحدث عندما يعجز الجسم تماماً عن خفض درجة حرارته فتفشل أعضاءه الحيوية، وهي حالة طارئة قد تؤدي إلى الوفاة وتتطلب عناية طبية فورية.
وللوقاية من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة ينصح باتباع الخطوات التالية:
-
· عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو بذل مجهود بدني عالي خاصةً بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الخامسة عصراً والقيام بالأعمال الخارجية إما في الصباح الباكر أو في آخر النهار وأخذ فترات راحة متكررة في منطقة باردة ومظللة.
-
· شرب كميات كافية من الماء والسوائل والإقلال من استهلاك الكافين والموالح وتجنب المشروبات الكحولية وتناول وجبات منتظمة للمساعدة في الاحتفاظ بسوائل الجسم. يمكن تناول المشروبات الرياضية الخاصة لتعويض الأملاح المفقودة بسبب كثرة التعرق.
-
· ارتداء ملابس قطنية فضفاضة فاتحة اللون وتغطية الرأس واستخدام كريم واقي للبشرة بعامل حماية 30 أو أكثر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفدت وأجدت يادكتور عبد العزيز
ولكن ألبس صحيا أحيانا التعرض لبعض درجات الحرارة المرتفعة قليلا حتى يتعود الجسم على التعرق وإخراج السموم
كتب الله أجرك ونفع بك وبعلمك ابا فراس
نسأل الله أن يرزقنا الغيث وان يجعله سقيا رحمه وينفع بها البلاد والعباد وتنخفض معها درجات الحراره
فعلاً، ضربة الشمس ليست بالأمر البسيط، والإهمال فيها ممكن يكون قاتل. الوقاية دائمًا خير من العلاج.