كُتاب الرأي

المال عصب الحياه والأخلاق كنز لا يفنى

بقلم✍️ : حسين القفيلي

المال عصب الحياه والأخلاق كنز لا يفنى

لا أحد ينكر أن المال عصب الحياة وقد يختصر لصاحبه  الطريق للو صول إلى كثير من المناصب  التي لايمكن الوصول إليها لولا أن يملك  المال فهو  في حقيقة الأمر غير مؤهل لذلك لا إجتماعياً ولا أكاديمياً ومالمجاملة  التي يراها  أو ما يجعله  عنصر «أفضلية» على الآخرين، هو بسبب المال ولم تكن مشاعر حقيقية تجاهه  والواقع خلاف ذلك تماماً وكما يقول المثل ” من حبك على لقمة أبغضك على فقدانها ” نعم إن الله أنعم عليه بهذا المال  فقد يستطيع المال أن يعلي  شأن صاحبه فقط بشراء مايريد ولكن لن يشتري به العقل والوعي والأخلاق إن كان يفتقدها ،  وإذا ماتحدثنا عن الأخلاق فهي الكنز الثمين والذي لاتمنح بالشهادات، ولا تُوهَب بالمناصب، ولا تُؤخذ بالكراسي والمراتب، الأخلاق تنبع من أعماق الإنسان الذي نشأ عليها، والمبادئ التي جُبِلت نفسه بها، حتى تصبح لصيقة به ومَن حازَها حازَ خيرًا كثيرًا، وهي صفة يمتاز بها الكرام، لقد منحها الله الأنبياء والرسل وآخرهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى ” وإنك لعلى خلق عظيم ” فما أجمل وأصدق الشهادة من عندالله سبحانه وتعالى ،  ومابعثه الله إلا هادياً للناس ومرشداً لهم إلى طريق الخير والصلاح والخُلق العظيم ،

ونستدل بقوله صلى الله عليه وسلم (إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ) يقول شاعر بني عبس عنترة بن شداد

‏قد يعشق المرء من لا مال في يده

‏ويكره القلب من في كفه الذهب

‏ما قيمة الناس إلا في مبادئهم

‏لا المال يبقى ولا الألقاب ولا الرتب.

حسين محمد القفيلي

أديب وإعلامي و كاتب رأي وشاعر سعودى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى