المال زينة الحياة أم فتنة الإنسان

مرة فوق، مرة تحت، نجري ونتعب ونكذب ونخدع للحصول على المال. أصبح المال محور حياتنا، نلهث خلفه دون توقف، نبحث عن كل وسيلة للحصول عليه، بغض النظر عن كونها حلالاً أم حراماً. نسينا تعاليم ديننا الإسلامي التي تحثنا على العمل بالحلال والابتعاد عن الحرام.
المال، تلك الورقة التي أصبحت تفرح الجميع، نحصل عليه بأي طريقة كانت، دون أن نفكر في العواقب. نسينا أن المال ليس كل شيء، وأنه زينة الحياة الدنيا فقط. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا” (الكهف: 46).
المال الحلال هو الذي يجلب السعادة الحقيقية، فهو يأتي ببركة الله ويزيد من رزق الإنسان. العمل بالحلال هو الطريق الصحيح للحصول على المال، وهو ما يرضي الله ويجعل الإنسان يعيش حياة هانئة ومستقرة.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أن المال وسيلة وليس غاية، وأن الحياة الحقيقية هي تلك التي نعيشها برضا الله واتباع تعاليم ديننا الحنيف. فلنحرص على العمل بالحلال والابتعاد عن الحرام، لنحصل على المال الذي يباركه الله ويزيد من رزقنا في الدنيا والآخرة .
سمير الفرشوطي
كاتب رأي



لافض فوك كاتب صحيفتنا المبدع أستاذ سمير👍👍