(الماعز وحياة البقر )

بقلم اللواء/ محمد سعد الربيعي
من البديهي أن تتعرض المملكة لأجواء مليئة ومشحونة بالبغضاء من القريب والبعيد ، ولعل محاولات تلك الجهات المعادية من إلصاق تهم كثيرة وكبيرة منذ تأسيس هذه المملكة العظمى على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ماهو إلا دس لم ينقطع حتى الآن ،للحد الذي وصل بهم اليأس لدعم وتأليف فلم حياة الماعز ، ورغم ماتحاول به تلك الأقلام المأجورة من إدارة مثل هذه الملفات الزائفة والمسارات المشوهة ، وكذلك ما تقوم به بعض القنوات المعادية التي تدار من خلف الكواليس بعناصر خائنة لأوطانها ، وبدعم عناصر استخبارية تندس لدق الأسفين بين دول المنطقة والمملكة ، ويسقط في ذلك المستنقع من يسقط من دول مجاورة وشقيقة للأسف وتبقى راية مملكتنا مرفوعة وبشعار لاإله إلا الله محمد رسول الله.
إن ماقام به الممثل العماني محمد طالب البلوشي في فلم حياة الماعز ومانشرته قناة ال بي بي سي من حوار مع الخائن سعد الجبري ، وماتنفث فيه قناة الجزيرة ماهي إلا مسارات مشوهةٍ حاولت فيها هذه الجهات المعادية التأثير على ماتواكبه المملكة من نهضة متسارعة فاقت كل التوقعات وأخذت فيه دولتنا مكانةً دوليةً مرموقة ، وما قام به البلوشي ماهو إلا أحد تلك الأراجيز التي حاول من خلالها الدس على المملكة ، وهذا البلوشي ماهو إلا أحد تلك الثيران من ذلك القطيع البقري الذي وثَْقَ بالمزخة التي رُبِطتْ بها اللومة على رقبته لنفث التراب على ظهره ، وكما يقال في المثل ( حفر ياثار على قرنك) .
لقد من َّ الله سبحانه وتعالى على دولتنا بالإسلام أولاً حيث تعد مهبط الوحي وأرض المقدسات وحامية وراعية الإسلام وخادمة البيتين الشريفين ، وخير دولتنا إمتد لكل أصقاع العالم وكل دوله ، فأنَعم فيها الفقير ، وشبع فيها الجائع ، والتم فيها الشمل في الحروب ، وساعدت في تجاوز الكوارث ، ورزقنا الله فيها كشعب بحكومة رشيدة تحكم بالعدل ويتساوى فيها الغني والفقير والحاكم والمحكوم ، ولنا في قيادة ولي العهد آمال منتظرة وملهمة في أن نسابق الزمن ونصل للنجوم من خلال رؤيته التي يحاول الخونة والحاقدين الوقوف في طريقها والتأثير عليها .
إن البلوشي محمد طالب ذو ولاء طائفي ورافضي بالفطرة ، وماقام به لايتجاوز أرنبة أنفه في خدمة نظام الملالي التي أعدت المشانق لطائفته البلوش في شوارع طهران ، وهو بهكذا عمل يقدم لنظام طهران ولائه الناقص إعتقاداً منه أنه سيسلم من حبل المشنقة الذي ينتظره عندما يحيد عن الخط المرسوم له في انتهاج المسارات المشوهة ضد المملكة .
ليست إيران وحدها التي تقف كمعادية لدولتنا وقيادتنا ورؤية ولي عهدنا ، بل يتقاسم ذلك معها دول عربية شقيقة ومجاورة وأجنبية إستعمارية ، ولكن عندما تلم اللوائم على الأشقاء الذين ينتهجون سياسة ضد بلادنا لايجدون سواء دولتنا تقف كحامية لهم و ذائدة عنهم بالغالي والنفيس ، نعم والشواهد كثيرة .
إذاً ستبقى دولتنا قائدة ورائدة ، ونهضتها ستتجاوز الحدود ، وكل مايحدث من الخونة والعملاء ماهي إلا زوبعة في فنجان لن تلتفت لها قيادتنا وستعبر قافلتها، وتصل للقمر عبر تجاوز النجوم رغم أنف كل حاقد وعميل وخائن ومشوه.
كاتب رأى