فيصل السرحان قامة ثقافية بارزة في الحراك الثقافي الأردني ومن المعروفين ثقافيا على مستوى الوطن العربي وما يميز فيصل السرحان أنه قريب من الناس ومن الشعراء بعفويته وطيبة قلبه المعهودة وكرمه الحاتمي.
أبو إبراهيم نموذج يحتذى به وقامة لها مكانتها الاجتماعية والثقافية في ساحة الأدب.
يرى السيد فيصل السرحان مدير مديرية ثقافة المفرق ومدير “بيت الشعر” بأن المديرية على أهمية التنوع الإبداعي والثقافي والتعامل مع شرائح المجتمع وبناء الجسور مع المؤسسات والهيئات على الصعد الاجتماعية والثقافية، مؤكد في الحوار التالي: إن “ثقافة المفرق” تنظم العديد من المهرجانات التي تعنى بالشعر “النبطي”، لافتا النظر إلى أن “بيت الشعر بالمفرق” هو أول ما تم تأسيسه بمبادرة حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي ويعنى بالبيت بالشعر والشعراء وقضايا الشعر.
س / لنبدأ حوارنا حول مديرية ثقافة المفرق ماذا عن آليات وبرامج وأهداف المديرية أستاذ فيصل السرحان؟
ج/ في المملكة الأردنية تم تشكيل مديريات في كافة محافظات المملكة، بحيث تقوم بتنشيط الحراك الثقافة والفني والإبداعي، وبالنسبة مديرية ثقافة المفرق كغيرها من المديريات تعمل على تنفيذ الخطط والبرامج على مدى العام من ندوات وفعاليات متعددة تهتم بالشأن التي يتماشى مع خصوصية المدينة ضمن رؤية استراتيجية لوزارة الثقافة لأنها المرجع الأساسي لهذه الاستراتيجية البناء في المبدعين وخدمة الإنسان تراعي خصوصية المحافظة واحتياجاتها الثقافية ضمن توجهات واستراتيجية وزارة الثقافة، وكما تعمل المديرية على أهمية التنوع الإبداعي والثقافي والتعامل مع شرائح المجتمع وبناء الجسور مع المؤسسات والهيئات على الصعد الاجتماعية والثقافية وتشارك في الفعاليات والأنشطة.
س / فيصل السرحان، ماذا المهرجانات التي تعنى بالشعر “النبطي”، وأهمية هذا الشكل الإبداعي لديكم؟
ج / الشعر النبطي هو شعر عربي في مفرداته وبحوره الشعرية، وأوزانه، ومصدره كما يقول أحد الباحثين الجزيرة العربية وهو أكثر انتشارا في الجزيرة، شعر يخاطب وإن كانت مفرداته صعبة لأنها مشتقة البيئة التي نشأ فيها.
أما المهرجانات التي تقوم وتشرف عليها المديرية هي: مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي والنبطي، مهرجان السرحان للثقافة والفنون. ينفذه منتدى السرحان للفكر والثقافة بمتابعة من مديرية الثقافة، مهرجان ليالي البادية الشمالية تنفذه فرقة البادية الشمالية للتراث والفنون بمتابعة وإشراف مديرية ثقافة، ومهرجان الحمرة، وهنا لا بد من الإشارة إلى جميع المهرجانات يشارك فيها شعراء من معظم الدول العربية إلى جانب شعراء من البادية الأردنية ضمن طقس احتفالي أردني كبير، وهناك برامج ثقافة تهتم بالمرأة واهتمام بأدب الطفل، وتشارك المديرية بنشر والعمل المشاركة في مكتبة الأسرة من دعم وطباعة الكتب بإشراف وزارة الثقافة التي على مشروع “مكتبة الأسرة الأردنية.
س / “بيت الشعر بالمفرق” متى تم تأسيس هذا البيت الذي يعني بالشعر، وماذا عن التطلعات التي أنشأ من أجلها؟
ج/ أسس “بيت الشعر” بمدينة المفرق في العام 2015، ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بفتح بيوت للشعر في الوطن العربي إسهاما منه وهو الشاعر والمثقف والأديب ورؤيته بأن يعيد الألق والمكانة للشعر والشعراء، فكان أول بيت تم تأسيسه ضمن مبادرته “بيت الشعر بالمفرق” ونحن هنا نثمن لسموه هذه المبادرة ومبادرته الكثير في الشعر والشعراء.
“بيت الشعر” بالمفرق ومنذ تأسيسه يعمل على إقامة الأماسي لكافة الذين يكتبون الشعر الفصيح والاهتمام باللغة العربية، ويعمل البيت البحث عن الأصوات الشعرية الجديدة ويتبنى مواهبها واشراكها بالأماسي الشعرية مع الشعراء المكرّسين لتنمية مواهبهم ورعايتها، ويعمل البيت جاهدا الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الرسمية والأهلية في اقامة الأنشطة، وللبيت مهرجانا شعريا سنويا يشارك نخبة من الشعراء الأردنيين، هذا إلى جانب مؤتمرها النقدي الذي يعنى بنقد قضايا الشعر و يقام سنويا بمشاركة العديد من النقاد، وكما يحتفي بيت الشعر بيوم اللغة العربية ويوم الشعر العالمي، وكما يحتفي بإصدارات الشعرية والعمل توقيعها في مهرجانه الشعري.
أجرى الحوار/ عبيد الدبيسي
