كُتاب الرأي

القوة الناعمة وتأثيرها

عبدالله بن سالم المالكي

القوة الناعمة وتأثيرها

‏لا شك أن القوة الناعمة لها تأثير كبير في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأمنية ولذلك لا بد من استغلالها استغلالا حسنا يعود بالنفع على الوطن والمواطن .

كثير من الموضات والتقليعات كان للقوة الناعمة دوراً في ترسيخها لدى المستهدفين وأيضاً كثيراً  من العادات الذميمة والتصرفات الخاطئة كان للقوة الناعمة الدور الكبير في التوعية بمضارها والحث على الابتعاد عنها واستجاب لذلك الكثير .

لذلك لا ننكر دور القوة الناعمة في التأثير على المجتمع سلباً وإيجاباً فهي سلاح ذو حدين وحَرِيٌ بنا الإستفادة من الإيجابيات والتوعية بالسلبيات.

ونلاحظ في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الأحداث التي تُنقل وتُسلط عليها الأضواء ويكثر حولها الهرج والمرج وربما تكون مجهولة المصدر أو غير صحيحة أو الهدف منها إثارة الفوضى وتأليب الرأي العام وإحداث خلخلة في الأمن و تفريق اللحمة الوطنية.

ولذلك يتوجب علينا أن نتريث في تناقل الأخبار ونقرأها بتمعن فبعضها لا يتوافق لا مع العقل ولا مع المنطق ثم نتأكد من صحة المصدر وعلينا أن لا ننقل كلما هب ودب فليس كل ما يسمع يقال.

‏أحيانا يكون هناك معرفات وهمية تتدثر بلباس الوطن وتضع لخلفيتها صوراً لرموز وطنية لهم التقدير والإحترام ليوهمون الآخرين أنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وهم في حقيقة الأمر عملاء مندسين هدفهم زرع الفتنة وإثارة فوضى والتشكيك في جهود الدولة و التقليل من قيمة منجزاتها فينبغي علينا جميعا التصدي لهم وتعريتهم وفضح توجهاتهم أمام الآخرين وذلك جزء من التوعية المطلوبة بل أعتبره واجباً من الواجبات الوطنية .

في الآونة الأخيرة أستخدم القوة الناعمة كثيراً من أعداء الوطن و من شذاذ الآفاق والمؤدلجين فكرياً في نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات المغرضة والتشكيك في المنجزات الوطنية والتفريق بين أبناء الوطن والتحريش بينهم وإثارة النزاعات القبلية والفتنة الطائفية ومع ذلك لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم الخبيثة بفضل وعي المواطن السعودي بما يدور حوله وولائه التام لقيادته الرشيدة وحبه الشديد لوطنه .

ومع ذلك لا زالت الهجمات الإعلامية الخبيثة الخاسرة مستمرة لكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ومهما حاولوا فلن يثنون من ولاء شعب طويق وطموحاته .

كاتب رأي ومستشار أمني

عبدالله سالم المالكي

لواء.م - كاتب صحفي - مستشار أمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
الذهاب إلى الواتساب
1
م حبا أنا سكرتير رئيس التحرير
مرحبًا أنا سكرتير رئيس التحرير وأنا هنا لمساعدتك.