القهوة السعودية علاقة وأصالة

الكاتب / محمد الفايز
بيوم القهوة العالمي نجد إرث ثقافي وحضاري من هذه الأرض يتوارثه الأبناء عن الأجداد ، وتجد عبق يعطيك دروسا في عادات الكرم والنبل والشجاعة التي تثبتها المواقف ،وشاهدها أحداث تاريخه ارتبطت بما يتمتع به الإنسان السعودي من سمات .
و من الخيمة ومن الصحراء ومن رمالها وجبالها يتجلى لك شموخ طويق شاهقا الذي أصبح مضرب المثل.
وارتبطت القهوة السعودية ببرتوكول ومبادئ صاغها من العرف رجال لهم من شجاعة القدر والمنزلة الكبيرة ، يترنم بأشعارهم في وصف الأحداث وما يمر فيه.
ولعلي استشهد ببيت شعر من قصيدة شهيرة للملك فهد رحمه الله
حنا هل العوجا ولا به مروات
شرب المصايب مثل شرب الفناجيل
ويأخذك الشعر ليصف لك لوحات مازالت عالقة في الأذهان لتصف قدر ومكانة قيمنا المختلفة والتي بكل فخر واعتزاز من أهداف رؤيتنا المباركة ، ومن خلال ما قامت به وزارة الثقافة بفاعلية يوم القهوة السعودي ، ويأتي ذلك من اعتزازنا بعاداتنا السعودية والحفاظ عليها، كما جسدتها لنا الكتب بشعراء وهم كثر يرسمون لنا معاني ودروس في الحكمة ودهاء العرب حتى في وصفهم .
القهوة السعودية لها طقوس وخطوات متقنة ، لذلك نجد الكثير من الشعراء وصفوا ذلك وأبرز ماجاء فيها ما أنشده الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري رحمة الله عليه بقصيدة رائعة ذات قواف صعبة يصف فيها طريقة تحضير وإعداد القهوة شِعراً وهي ما أختم فيه مقالي .
يا عمير شبّ النّار والسمر صفّه
يوم النعايم بارزات تكاشفْ
واحمس من البن اليماني وصفّه
هذا هواي وكل نفسٍ لها شفْ
والبن زد به حيل.. والهيْل وفّه
وخلّك حذر بالعين يا عمير والكفْ
عن السّریب وبعض الاحراق عفّه
وحذراك لا تعجل عليهَا وتحتفْ
اليا قلب بالهيل يالقرم كفّه
ولیا ركد خلّه على الصّين يذرفْ
ويلزمك في يمناك يمّي تزفّه
عطنيه يوم انّي عليْه اتلاهفْ
يبري هموم بالحشا يوم اشفّه
منها معَاليق الضّمایر تواجفّ