الكاتبة / نورة العنزي
*القرارات الصعبة *
نواجه في الحياة الكثير من الأمور التي تتطلب اتخاذ قرارت فيها ، فكيف لنا أن نتخذ قرار بحيث يكون صائبا ؟ أو أقرب للصواب بحيث يريح القلب والعقل ولا يكون بينهما صراع.
نحن اليوم نعيش في عالم السرعة ، عالم يتطلب منّا أن نتخذ قرارات سريعة في أمور يصعب فيها القرار لأن الصورة غير واضحة أو لأن نتائجها غيبية ، وقد تسبب لنا هذه القرارات صراع داخلي بين ماتتطلبه الحياة ومتغيراتها وبين قناعتنا وأفكارنا فيمضي بنا الحال حسرات على مافاتنا وندم على ما أصابنا.
هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن اتخاذ القرارت وكيف تتخذ قرارك ؟ لكن ديننا الإسلامي أرشدنا لمفتاح عظيم حينما نحتار ألا وهو ( صلاة الاستخارة )
وقد نطبق هذا المبدأ عادة على الأمور التي نرى أنها كبيرة ومؤثرة في سير حياتنا مع أن الصحابة رضي الله عنهم حتى في أبسط أمورهم يلجئون للاستخارة .
وقد نطبق الاستخارة ثم نشعر أننا لم نوفق أو أن ظاهر الأمر بدا قرار خاطئ ثم نتألم كثيرا بهذا القرار اليوم وغدًا ، ولكن بعد مدة نجد أن الصورة الغيبية كشفت لنا فنحمد الله على هذا الأمر ، وقد لا تتجلى لنا الحكمة ، وهنا علينا أن نسلم الأمر لصاحب الأمر مادمنا سألنا الله الخيرة فلا خيبة تصيبنا ، كل ما علينا فعله بعد الاستخارة أن نعزم ونتوكل على الله ثم نمضي ونرضى .
كاتبة رأي
