القافلة القرآنية.. مبادرة تجمع الإتقان والروح

القافلة القرآنية.. مبادرة تجمع الإتقان والروح
تركي بن عطية المالكي
في زمنٍ تتزاحم فيه الهموم وتتسارع وتيرة الحياة، تبقى العودة إلى كتاب الله تعالى هي الملاذ الآمن والبوصلة التي تهدي للحق وتزرع الطمأنينة. ومن هذا المنطلق، أطلقت الشؤون التعليمية بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بحداد بني مالك “وقار” مبادرة “القافلة القرآنية”، لتكون مشروعًا ميدانيًّا يجمع بين جودة التعليم وروح الدعوة، ويصل إلى شرائح المجتمع في أماكنهم.
🌟 أهداف سامية ورسالة عميقة:
لم تكن المبادرة مجرد دروس عابرة، بل حملت في طياتها رسالة واضحة وأهدافًا نبيلة، أبرزها:
✅ إتقان سورة الفاتحة: بوصفها ركنًا أساسيًّا في الصلاة، فتصحيح تلاوتها أول أولويات القافلة.
✅ نشر ثقافة العناية بالقرآن: كمهارة تُتقن، لا مجرد ترديد.
✅ الوصول للفئات الأقل حظًّا من التعليم: من خلال جولات ميدانية تصل إلى القرى، والأحياء، والمساجد، والمنازل.
📊 إنجازات ملموسة:
خلال 47 جولة ميدانية، تمكنت القافلة من:
📖 تصحيح التلاوة ومخارج الحروف.
👥 تقديم الدعم التعليمي لأكثر من 892 مستفيدًا من مختلف الفئات.
📍 تنفيذ حلقات تعليمية مباشرة باستخدام أساليب فردية وجماعية فعالة.
🧠 منهجية مدروسة:
اعتمدت المبادرة منهجية تعليمية محكمة تشمل الآتي:
• تعليم قواعد النطق والتجويد الأساسية.
• تصحيح الأخطاء الشائعة في التلاوة.
• التلقين الفردي والجماعي.
• تشجيع المشاركة والتفاعل بين المعلمين والمستفيدين.
وقد شارك في التنفيذ نخبة من المعلمين المتخصصين في القراءات وعلوم التجويد، مما أضفى بعدًا علميًّا ومهنيًّا عالي المستوى.
🌱 أثرٌ يتجاوز الأرقام:
رغم أهمية الإحصاءات، فإن الأثر الحقيقي للقافلة بدا جليًّا في:
• تغيير ملحوظ في تلاوة الفاتحة وقصار السور.
• تعزيز الثقة بالنفس، خاصة لدى كبار السن والمبتدئين.
• إزالة رهبة تعلم القرآن بعد الانقطاع.
• تعميق العلاقة بين المسلم وكتاب ربه.
🤝 أثر مجتمعي وتربوي واسع:
• خلق بيئة إيمانية وتعليمية في الأحياء.
• تفعيل مبدأ “خَيْرُكُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ”.
• بناء جسور بين الجمعية والمجتمع، قائمة على العلم والعمل الميداني.
💬 كلمة شكر ودعاء:
أتقدّم بجزيل الشكر لجمعية “وقار”، ممثلة في الشؤون التعليمية، على هذه المبادرة المباركة التي جمعت بين التعليم والدعوة، وبين الإتقان والتأثير.
وأدعو الله تعالى أن يبارك في جهود المعلمين والمشرفين والداعمين، ويجعل هذا العمل نورًا لهم في الدنيا والآخرة، ونواةً لمبادرات أعظم في خدمة القرآن الكريم ونشر نوره بين الناس.
كاتب رأي