رحيق الكلمات
الفَجْرُ

الفَجْرُ
الفجرُ أومأ ! والطبيعةُ ضاحكةْ
وعلى محياه الجميل ملائكةْ !
يأتي إلى الدنيا كما تأتي المنى
فرحاً ! فتملأ روحه ومسالكهْ
وتعب من وجه الطبيعة حسنها
تهدي إليه من الجمال مناسكهْ
والنورُ يملأ كل قلبٍ طاهر
فيه الجمالُ ! ونفسُ حرٍ سالكةْ !
****
تهوى بساتين الرياض قدومه
فالفل يزهر ! والأزاهر حالكةْ !
وكأن وجه الأرض فرحة عيده
والعيد يرفع سيفه ومعاركهْ
مرحى على تلك الأشعة وحدها
تهدي من الشغف الكريم سنابكهْ
والحسن يحسن في الوجوه كأنه
من شدة الحسن العظيم الهالكةْ !
****
هذي عصافير الرياض تزفه
نغماً طروباً !! للمحبة مالكةْ
وتقوم في وجه الضياء أميرة
تهدي مشاعرها الضياء الناسكةْ
وتقول ما يغري الزمان جماله
ويكاد يرسم للحسان شرائكهْ
حسن العذارى يرتوي من مائها
غرٌ ! يُقلّبُ في الحسان مداركهْ !
****
أهلاً بمن يهدي الوجود عيونه
ويبثُ في كل النفوس أرائكهْ
ويكادُ يبعثُ في الحياة حياتها
ويُصّورُ الدنيا ويرشدُ ناسكهْ
ويقودُ فردوس الحياة مغامراً
حراً أبيّاً ! للبقاع السالكةْ
تلقاك أفراحُ الطبيعة عَالَماً
وعلى محيّاك الجميل ملائكةْ !
****