الدكتور / عبدالعزيز رداد الحارثى
الفوائد الصحية للزنجبيل
أظهرت دراسة علمية أجريت على الفئران بأن مادة الجينجرول الموجودة في الزنجبيل تعمل بشكل فعَّال على تحسين تلف الدماغ الناجم عن السكتة الدماغية الإقفارية البؤرية ونشرت نتائجها في مجلة بيوميدكال ريبورتس بتاريخ 15 فبراير 2023.
وللزنجبيل تاريخ طويل من الاستخدام العلاجي في الصين والهند وعند العرب والإغريق والرومان. ولقد استخدمه الصينيون للمساعدة في علاج الغثيان والمغص والإسهال والتهاب المفاصل منذ أكثر من 3000 عام.
وعرفت دول أوروبا الزنجبيل منذ القرن التاسع الميلادي وتم إضافته إلى الخبز والحلويات كمنشط للهضم واستخدم للوقاية من مرض الطاعون في العصور الوسطى.
وفي القرن العاشر الميلادي، قام الطبيب المسلم ابن سينا بوصف دواعي استخدام الزنجبيل العلاجية في كتابه الشهير القانون في الطب.
وللزنجبيل خواص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وذلك لاحتوائه على مركبات فينولية (الجينجرول والشوجول والبارادول) ومركبات تربين (الزنجبيرين وبيتا بيسابولين وألفا فارنيسين …) . بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزنجبيل على الكربوهيدرات (50-70%) والدهون (3-8%) والأحماض الأمينية والألياف وكميات قليلة من الفيتوستيرول والفيتامينات (مثل حمض النيكوتين وفيتامين أ) والمعادن.
أما في الطب الحديث، فلقد ثبت أن الزنجبيل يساعد على تخفيف:
وقد يكون للزنجبيل أيضاً تأثير إيجابي على تنظيم سكر الدم وخفض نسبة الكوليسترول وتنشيط جهاز المناعة وصحة الأوعية الدموية والقلب والدماغ والوقاية من بعض أنواع السرطان.
قد يتسبب الزنجبيل، خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة، في حدوث:
وينصح بالحد من تناول الزنجبيل من 3 إلى 4 جرامات يومياً وجرام واحد يومياً للحامل. ويتسبب تناول أكثر من 6 جرامات من الزنجبيل يومياً في تهيج الفم والحلق وارتجاع المريء وحموضة المعدة والإسهال.
ولمسحوق الزنجبيل فوائد صحية مماثلة للزنجبيل الطازج ولكن تأثيره المضاد للالتهابات أقل بقليل
كاتب رأي واستشاري باطنية
