تغطيات

الفن والأدب وجهان لعملة واحدة

 

الفن والأدب وجهان لعملة واحدة في لقاء حواري ثقافي مميز

المدينة المنورة – ابتسام الجبرين

في أمسية فريدة من نوعها استضاف الشاعر الدكتور مروان المزيني الفنان القدير مصطفى بخش ضمن سلسلة لقاءات جمعية الأدب المهنية بالتعاون مع الشريك الأدبي في المدينة المنورة مقهى أفانجارد وجاء اللقاء تحت عنوان الفن والأدب وجهان لعملة واحدة حيث شهد تفاعلا لافتا من الحضور الذين أعجبوا بالطرح المميز والأسلوب العميق الذي قدمه الضيف .

بدأ الفنان مصطفى بخش بسرد مميز لتجربته الفنية الممتدة لسنوات طويلة وكيف تأثر بالأدب في صياغة العديد من جوانب تجربته الإبداعية وتناول بخش أهمية الأدب في إثراء الفن موضحا أن الأدب كان وما زال مصدر إلهام رئيسي له في كتابة السيناريو والحوار حيث يؤكد دائمًا أن العمل الفني لا يكتمل إلا بتكامل عناصره الفنية والأدبية

وأوضح بخش أن مزج الأدب بالفن ساهم في تشكيل رؤيته ليس فقط على مستوى الأعمال الدرامية بل في تطوير فكرته عن الإبداع ككل واستعرض محطات مختلفة من حياته المهنية التي جعلته رمزا من رموز الفن السعودي مشددا على أهمية العلاقة المتبادلة بين الفن والأدب لتحقيق عمل متكامل يحمل رسائل ثقافية وإنسانية مؤثرة

أدار اللقاء الدكتور مروان المزيني الذي أضفى على الحوار طابعا ثقافيا رفيعا من خلال أسئلة مدروسة أثارت نقاشات عميقة بينه وبين الضيف وركز المزيني على محاور رئيسية منها تأثير الأدب على مسيرة الفنان بخش وكيف استطاع المزج بين الفنون المختلفة، وتطرق إلى رؤية الفنان لمستقبل الفن السعودي ودوره في تقديم أعمال ترتقي بالذوق العام وتعكس الهوية الثقافية للمملكة.

وتميز اللقاء بتفاعل كبير و لم يكن الحوار محصورا بين الضيف ومدير اللقاء فقط بل أتاح المزيني الفرصة للحضور لطرح أسئلتهم واستجاب الفنان بخش مما جعل اللقاء يتحول إلى جلسة حوارية ثقافية تشاركية بامتياز و منصة استثنائية جمعت بين الفن والأدب في أبهى صورهما، وتفاعل الحضور بشكل كبير مع الموضوعات المطروحة حيث عبّر العديد منهم عن إعجابهم بأسلوب الفنان بخش في تقديم تجربته الغنية ورؤيته العميقة وأشادوا بقدرة الدكتور المزيني على إدارة اللقاء بحرفية عالية جعلت الحوار أكثر تشويقا وفائدة.

وقد أكد عدد من الحاضرين أهمية مثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على العلاقة بين الفنون المختلفة وتفتح آفاقا جديدة للإبداع والتعاون بين المثقفين والفنانين وأبدى الكثيرون رغبتهم في تنظيم المزيد من اللقاءات التي تجمع رموز الفن والأدب في المملكة.

و اختتم اللقاء في أجواء ودية مفعمة بالحيوية حيث التقط الفنان مصطفى بخش والدكتور المزيني الصور التذكارية مع الحضور وتبادلوا معهم الحوارات الجانبية التي أضافت بعدا شخصيا إلى الأمسية، وقد أكدا في ختام حديثهما أن مثل هذه اللقاءات تعزز الحراك الثقافي والفني وتؤكد أن الفن والأدب يشكلان وجهين لعملة واحدة في التعبير عن القيم الإنسانية والمجتمعية

و من جانبه شكر الدكتور مروان المزيني جمعية الأدب ومقهى أفانجارد على تعاونهما في تنظيم هذه الأمسية المميزة مشددا على أهمية استمرار هذه الجهود التي تسهم في دعم الحراك الثقافي والإبداعي في المملكة.

تصوير صحفية آخر أخبار الأرض

ابتسام عبدالعزيز الجبرين

نائبة رئيس التحرير

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
الذهاب إلى الواتساب
1
م حبا أنا سكرتير رئيس التحرير
مرحبًا أنا سكرتير رئيس التحرير وأنا هنا لمساعدتك.