كُتاب الرأي

الفرص الضائعة

 الكاتبة / نورة العنزي

الفرص الضائعة

أحيانا نحتار في أمر ، وقد لا نسلك طريقه ، ثم يتبين لنا بعد مدة أنه كان فرصة كبيرة ضاعت من بين أيدينا ، وكل يوم يمر من حياتنا يزيدنا حسرة على هذة الفرصة التي لم تعد تظهر عيوبها ولا مخاوفها السابقة. حتى حينما نسلك الجانب الديني فنستخير الله قد تحدث أمور ضد رغباتنا ، هنا يتسلل الشك ممزوجا بأشد الحسرات على هذه الفرص. وقد نكون أكثر إيمانا ويقينا ونردد قدر الله وماشاء فعل ونغلق هذا الباب بالرضى ، ولكن الإنسان أحيانا قد يضعف ويلوم نفسه لو فعلت كذا لكان كذا فيفتح باب للشيطان الذي يسعى إلى إحزان المؤمن بشتى طرقه. فرفقا بأنفسنا من ذلك الوجع الصامت واللوم القاتل ، فالله رحيم بنا أكثر من أنفسنا وماحدث حدث بعلم الله وأمره ، فيكفي ندما وألما ، فمهما بلغ الإنسان من علم هناك غيبيات ، و أمور لايدركها سوى خالقنا. الحوار اللين مع النفس خيرا من الندم ، فالفرصة التي ضاعت مهما كانت ميزاتها لم تكن لك فلا تذهب نفسك حسرات لنرضى ونسلم أمرنا لله.

                                                         كاتبة رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى