وَطَـنٌ .. تَـفَـتَّـقَ نُـورَا

احملْ بكفِّكَ رايةً خفاقةً
رفرفْ بها في العالمين فخورا
نبضٌ وهذا النبضُ يبقى خالداً
وطني ويحيا شامخاً معمورا
أرضٌ وتُنبتُ بالربيعِ سنابلاً
وسماؤها لو قد نظرتَ صقورا
هذا الثرى ذهبٌ ولو أبصرتَه
وهو الترابُ فلم يعُد مغمورا
هو منذ توحيدِ البلادِ برايةِ الـ
التوحيدِ أصبحَ ناهضاً منصورا
فله الشموخُ بكل حفلٍ بُردةٌ
ويحطُّ خطواً مشرقاً وحضورا
الأمنُ فيه سحابةٌ لا تنجلي
وأمانُه قد أبهرَ الجمهورا
له قادةٌ سَادَوا بلُحمةِ شعبِهم
والحبُّ ثالثُهم يبثُّ شعورا
وطني وتغبطُه الخلائقُ أنَّه
ما زالَ نهراً دافقاً وطهورا
لا لمْ تنجِّسُه المكائدُ خِسَّةً
جسدٌ يلمُّ جميعَه مسرورا
وطني وإنْ تعوي الكلابُ فإنَّه
أسدٌ ويُرعبُ بالزئيرِ نمورا
فيه المشارقُ والمغاربُ أيةٌ
والفخرُ جاوزَ بالعطاءِ السورا
ما عادَ فيه الليلُ ليلٌ إنَّما
شمسُ التوهَّجُ ألبسَتْه حبورا
اكتبْ على خدِّ الزمانِ روايةً
للمجدِ وانثرْ في الفضاءِ سطورا
وطنٌ وكل الكونِ يعرفُ أنَّه
نبعُ الحياةِ فقد تفتَّقَ نورا
د. مروان المزيني
المدينة المنورة