خواطر

(العودة من العدم)

الكاتبة /زايده حقوي

(العودة من العدم)

في لحظةٍ تتلاشى فيها الألوان،
أرتدي أجنحةً من نورٍ رقيق،
وأحلق فوق الغيم،
حيث لا وزن للأحزان،
ولا حدود للأحلام،
تنساب كنسيمٍ عذبٍ يلامس القلب.
أطير كالفراشات،
وأعكس ألوان الأزهار،
شفافةً نديّةً،
عبيرها طاغٍ،
وحسنها باهر.
أتنقل بين نسيم الصباح،
ورقة الندى،
وأرى بين النجوم،
طموحاتي تتلألأ.
أودع آهاتي،
وأدفن جراحاتي،
لا ألتفت إلى الوراء،
فأنا أكون حيث تكون،
وإن مضيت، فلا أعود.
وأسمع همس الريح،
وقلبي مرآة المطر، يعكس دموع حلمي.
وبين هذه وتلك،
أزرع لمعةً تخلد أثرها بعد الرحيل.
وبريشة الرسام،
أعيد وهج الصور،
هناك تشرق شمسي،
ويضيء بدري.
وهكذا، بين الظل والنور،
أبدأ رحلتي التي لا تنتهي،
فهل علمت من أنا؟

كاتبة ومؤلفة وقاصة

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى