كُتاب الرأي

العودة إلى المدارس من جديد

 

 

العودة إلى المدارس من جديد

تنطلق الحياة من جديد في جميع المراحل الدراسية وفي جميع مدارس وزارة التعليم غداة يوم الأحد بإن الله تعالى وتظهر بشائر الفرح والسرور والسعادة والأمل على وجوه الآباء والأمهات في الأسر الكريمة والعوائل المباركة وهم يشاركون الأولاد من البنات والبنين من الطالبات والطلاب هذه العودة الطيبة والبداية الجميلة الهادئة.

يعود الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة المنهجية المميزة والرائعة والتي من خلالها يحصلون خلال الفصل الدراسي الثاني ، على المعلومات والمعارف والمهارات العلمية والعملية ، ويصنعون من أنفسهم وذواتهم النماذج الإيجابية الجميلة لغد مشرق واعد جميل ورائع!

تعود الأسر الكريمة والعوائل المباركة إلى ممارسة أدوارها ومهامها والقيام بالوظائف والأعمال المطلوبة خير قيام !
والسعي إلى التعاون والمشاركة مع المؤسسات التعليمية والتربوية المميزة في تقديم مخرجات نوعية من الطالبات والطلاب .

والمهام والمسؤوليات المنوطة بالآباء والأمهات تجاه الأولاد من البنين والبنات؛ كبيرة وعظيمة وتحتاج إلى تظافر جهود كبيرة وعظيمة ومميزة وتحتاج إلى البذل والعطاء لتخرج تلك المخرجات المميزة والرائعة التي ينتظرها الجميع .

يعود خبراء التعليم من المعلمين المعلمات الذين يقودون العمل المهني في تخصصاتهم باحترافية عالية ؛ وهم في تفاؤل وإيجابية وأمل كبير فيما يقدمونه للطلاب والطالبات من المعلومات والمعارف واكسابهم المهارات الأساسية العلمية والمهارات الحياتية التربوية المختلفة.

يعود مديرو المدارس وهم يحملون الهمم العالية والنظرة الثاقبة الرشيدة والتخطيط الواقعي والتنفيذ المنهجي والتقويم والتطوير للعملية التعليمية والتربوية المميزة ،
والتحفيز والتشجيع والدعم والمساعدة للمعلمين والمعلمات وللطلاب والطالبات.

يعود خبراء الإشراف التربوي وهم خبراء الميدان التربوي من المشرفين والمشرفات إلى الميدان التربوي وهم يحملون همم التغيير والتطوير والتحسين والتعديل والمهارات والخبرات التي يسعون من خلالها إلى الدعم والمساندة والتحفيز والتشجيع للميدان التربوي الرقي بالمخرجات التعليمية والتربوية المميزة.

حقيقة العمل في التعليم أنه يتميز وينفرد عن كثير من الوظائف والأعمال بالتخطيط الواقعي الحقيقي اليومي والأسبوعي والفصلي ، والتنفيذ المنهجي المميز ، والتقويم الحقيقي ، والتطوير والتحسين المستمر لجميع عمليات التعليم والتعلم .
وجميع أدوات وأساليب التميز والتفوق والإبداع موجودة بين يدي المعلمين والمعلمات ومديري المدارس ؛ فمثلاً المواد الدراسية في المراحل الثلاث هي من أحدث وأجدد وأفضل المواد الدراسية على المستوى الخليجي والعربي وربما العالمي ، من خلال المحتوى والمضمون العلمي والمواكبة للجديد على مستوى المعلومات والمعارف والمفاهيم الجديدة المفيدة والمهارات العلمية .

وكذلك على مستوى التعليم والتعلم فالمقررات الدراسية تقدم الطريقة العلمية والمهارات الحياتية الأساسية وطرق التفكير والإبداع واستراتيجيات العصف الذهني وحل المشكلات والتفكير الناقد وهي تقدم المحتوى والمضمون العلمي الجديد المفيد وتعدد الطرق العلمية التي يتعلم بها المتعلم من الطلاب والطالبات .

وهناك البيئات التعليمية التربوية التي يعود إليها الطالبات والطلاب هي الأفضل والأحسن والأجود ؛ ويمكن وصف جميع البيئات التعليمية في مدارس وزارة التعليم بأنها : آمنة ونظيفة ومحفزة للإبداع والعطاء والتميز والنجاح.

عودة الحياة العلمية والعملية إلى المدارس ؛ هي عودة الحياة إلى المكتبات العامة ، وعودة الحياة إلى الشوارع ، وعودة الحياة إلى الأسواق الممتعة والجميلة ، وعودة الحياة إلى الأسر الكريمة والعوائل المباركة ، وعودة الحياة إلى مدننا الفاضلة الجميلة وإلى خطوط الإنتاج والإنتاجية البديعة لإنتاج مخرجات نوعية لمستقبل واعد وجميل ومشرق
من المواطنين والمواطنات.

وصدق شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي
رحمه الله تعالى وهو يقول :

أرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِ

حَريصاً عَلَيها مُسْتَهاماً بها صَبّا

فحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَا

وَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَا

وَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌ

إلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَا!

وَمَن تكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدودَه

يكُنْ لَيلُهُ صُبْحاً وَمَطعمُهُ غصْبَا !

المصلح والمستشار الأسري
د.سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

‫2 تعليقات

  1. لا فض فوك كاتب الصحيفة المبدع دكتور سالم👍
    مقال رائع يعكس تقديرا عميقا لدور المؤسسات التعليمية والتربوية في تهيئة بيئة تعليمية متميزة تساهم في تطوير جيل قادر على التفوق والابتكار. كما يسلط الضوء بشكل رائع على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الآباء والأمهات في دعم أبنائهم وبناتهم.
    لم تقتصر المقالة على الإشادة بالجهود المبذولة، بل أيضا قدمت صورة مشرقة عن المعلمين والمعلمات الذين يعملون باحترافية وتفان في سبيل تحقيق أفضل النتائج . تسليط الضوء على التفاؤل والإيجابية هو أمر ملهم ويعكس روح الأمل في عملية التعليم . هذا مقال يستحق فعلاً التأمل والاحترام👍.

    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سعادة مديرة التحرير الأستاذة
      القديرة ابتسام الجبرين
      شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
      وجزاكم الله تعالى عنا خيرا
      على الوقفات الجميلة مع محاوره
      وكلماتك الطيبة الجميلة.
      وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى