أقلام ناشئة

الأمان الذي لا يتركني… اسمه وطني

الأمان الذي لا يتركني اسمه وطني

للوطن معانٍ لا تُحصى ومسميات لا تُعد، وكلها تدور حول الانتماءوالحب والحماية والاعتزاز.

الانتماء للوطن .. وحب الوطن .والاعتزاز بالوطن..

هي معانٍ تحمل في طياتها عمقًا لا يدركه إلا من عاش قلبه بين أرجاءوطنه. قد لا يفهمها البعض، وقد لا يعيها من لا يعرف دفء الأرضالذي  يحتضنه كل يوم، لكن الوطن في قلبي، وفي قلب كل من يسكنه،كصوت الروح، ومعنى الحماية، وراية الاعتزاز.

فماذا يعني الحب أو الانتماء إذا لم تعش في وطنك، في دارك، بينأهلك وأحبتك؟

الوطن هو الملاذ، هو الأرض التي منحنا الله فيها الأمان والطمأنينة. رائحة ثراه تملؤني راحة وتفيض على قلبي بمشاعر لا تنتهي.

وعندما أبتعد عن موطني، عن بلادي، عن أهلي وأحبتي، يداهمنيشعور بالغربة، وكأن جزءًا مني قد انطفأ أو غاب. لا أستطيع تحملهذا الابتعاد، ولست أبالغ بل هي الحقيقة الصادقة التي لا يعرفهاإلا من ذاق طعم البعد عن وطنه.

كيف لي أن أوفي وطني شكرًا، وهو الذي غمرني بالأمان، وأكرمنيبخيرات الأرض، وأحتضني  منذ ولادتي وحتى اليوم؟ فما أنا عليهاليوم هو ثمرة انتمائي لوطني واحتضانه لي، فلولاه لما كنت على ما أناعليه الآن. وها أنا اليوم أقف لأكون ابنةً صالحة لهذا الوطن العظيم،أقدم له جزءًا من عطائي، وأرد له الجميل الذي لطالما شعرت به في كلتفاصيل حياتي.

أفتخر بكوني سعودية، وبأن وجودي في وطني هو أعظم نعمة وهبة من الله.

فوطني ليس مجرد مكان! بل هو راية شامخة، وتاريخ عريق، وإنجازاتنتباهى  بها بين الأمم.

الوطن ليس كلمة تُقال، ولا أرضًا تُسكن فقط، بل هو حياة تعيشهابروحك وقلبك، هو هوية وانتماء، وراحة وسعادة، تكفي لأن تجعل كلتفاصيله أثمن ما أملك.

بقلم : ألاء محمد الحضريتي                      

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى