” السباك ، الكهربائي ، الميكانيكي ، السمكري ، الحداد ، النجار ، البناء ، المليس ، المبلط ، السائق ، ……. الخ ”
في الأسبوع الماضي ذهبت الي مجمع تجاري بأحد الشوارع العامة بمحافظة جدة لشراء ادوات كهربائية بسيطة فما ان توقفت امام المحلات التجارية الا وينقض عليه مجموعة عمال من جنسيات مختلفة يعرضون خدماتهم المهنية باصوات مرتفعة حتى ان البعض منهم فتحوا ابواب السيارة وركبوا وبعد جهد افهمتهم بأني ارغب في شراء ادوات كهربائية فقط ولست بحاجة الى اي عامل . ثم سألت صاحب احد المحلات التجارية عن هؤلاء العمال الذين يترقبون الزبائن في المواقف بهذه الطريقة الغير حضارية !! وهل جميعهم يجيدون المهن الفنية ؟ واين كفلائهم عنهم ؟ فكان جوابه انه لايعلم عنهم شئ .وكما يعلم الجميع بأن سوق العمل لدينا بحاجة الى جميع المهن الحرفية وذلك لما تشهده المملكة من تقدم في شتى المجالات ومنها المشاريع العمرانية الضخمة التى لم يسبق لها مثيل ، فقد اصبحت المملكة وجهة وهدف للعمال من جميع الدول وذلك لكسب لقمة العيش الحلال ومجال العمل المهني لدينا مفتوح لكل ماهب ودب ومرتع خصب للتجارب !! والضحية في المقام الاول المواطن الذي يجني ثمار تلك السلبيات والتجاوزات الخاطئة وانفاق عشرات الالاف لتصحيح ما افسدته ايدي تلك العمالة فيما بعد .
وكما هو معروف بان الهيئة السعودية للمهندسين سبق لها وضع معايير محددة لمزاولة مهنة الهندسة حسب النظام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 36 وتاريخ 26 / 9 / 1423 هـ ويتم التحديث والمراقبة عليهم بصفة دورية .
اما بقية المهن فلا حسيب ولا رقيب عليها فلماذا لا يكون لدينا مراكز متخصصة لأختبار العمالة الوافدة في المهن التى استقدموا لها كلاً في مجال تخصصه ( اختبار نظري وعملي ) مقابل رسوم مالية ميسرة واذا اخفق العامل في الاختبار للمرة الاولى فله حق اعادة الاختبار مرة ثانية بعد ( 15 يوم ) واذا لم يجتاز الاختبار في المرة الاولى والثانية يتم اعادته الى بلده على نفقة مكتب الاستقدام الذي احضره وربط ذلك الاجراء بأدارة الجوازات بحيث يكون استخراج رخصة الاقامة ورخصة العمل مشروط بشهادة مزاولة المهنة كما هو معمول به حالياً في الكشف الطبي لأي وافد للتأكد من خلوه من الامراض المعدية قبل اصدار رخصة الاقامة .
تركي بن علوان الحارثي
كاتب رأي
