كُتاب الرأي
العلاقة الجنسية والعاطفية بين الزوجين

العلاقة الجنسية والعاطفية بين الزوجين
تبقى العلاقة الجنسية والعاطفية وقضاء الوطر بين الأزواج والزوجات من أعظم وأكبر الحقوق والواجبات المشتركة بينهم ؛ والوصول بهذه العلاقة إلى الإشباع لكل من الأزواج والزوجات هو المقصود والمراد ! وهو المطلوب ديناً وفطرةً وعقلاً وحياة سعيدة وجميلة !
يشتكي كثير من الأزواج الأفاضل من اهمال هذا الحق العظيم عند الزوجات الكريمات ! وإن كان حقاً مشتركاً بين الأزواج والزوجات ! بل ربما تجاوزت بعض الزوجات الكريمات ذلك الاهمال ! وذهبت إلى العناد والرفض القاطع في المعاشرة الجنسية والعاطفية ! وهذا ما يعرف بالنشوز في هذا الحق الزوجي العظيم !
إن الاهمال والتساهل المتعمد وغير المتعمد لهذا الحق العظيم الواجب لدى جميع الأزواج الأفاضل يعد مشكلة كبيرة وعظيمة ! وقد تؤدي تلك المشكلة إلى إنهاء الحياة الزوجية والأسرية بالطلاق !
الموضوع عند الأزواج الأفاضل عظيم ! وغير قابل للإعتذار ! فله الأولوية الكبرى في عقولهم وقلوبهم واهتماماتهم وهم ينظرون إلى الزوجات الكريمات من خلال المشاركة في العلاقة ؛ والتقييم لهن غالباً ما يكون من خلال الإشباع أو عدمه في تحقيق هذا الحق العظيم الواجب !
تحقيق المعاشرة الجنسية والإشباع الجنسي عند الأزواج الأفاضل أولوية كبرى ! وحق عظيم يجب وجوباً على الزوجات الكريمات المبادرة إلى تلبيتهم واشباعهم فيه !
إن الاحتياج الجنسي والعاطفي لدى الأزواج الأفاضل للزوجات هو الاحتياج الفطري الغريزي السليم ! ولا بد للزوجات الفاضلات من الاستجابة لاشباع هذا الاحتياج !
ربما تختلف طبيعة بعض النساء عن بعض ! من الناحية الجنسية والعاطفية كاملة ! فالنساء جميعاً لديهم الرغبة الجنسية والعاطفية بيد أن تلك الرغبة و الشغف الجنسي بين النساء يتفاوت ويختلف ! وقد تكون للطبيعة الجسدية والنفسية أثر على ذلك !
هناك من الزوجات الكريمات من يشتكين اهمال العلاقة الجنسية والعاطفية من قبل الأزواج الأفاضل كذلك ! وهذا واقع وحقيقة موجودة ومتوفرة ! وقد يلوذ بعضهم ببعض الأعذار والمبررات الواهية الضعيفة !
إن إشباع الحاجة الجنسية والعاطفية الشديدة والماسّة لدى الأزواج والزوجات حق مشروع لهم جميعاً ؛ وهو من أعظم وأكبر وأقوى الحقوق والواجبات الزوجية المشتركة بين الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات! وهو العلاج المناسب والحل الصحيح والسليم لإيقاف الأزواج والزوجات جميعاً من التسلل إلى الحرام والذهاب إلى الوقوع في كبيرة الزنا أو الإدمان لمشاهدة الأفلام الإباحية القاتلة لهم !
إن من مصادر المشكلات الزوجية والأسرية والتي قد تتطور إلى مرحلة الطلاق والانفصال والتفكك والانهيار الأسري هو العزوف أو الرفض من الأزواج والزوجات للمعاشرة الجنسية والعاطفية !
وقد يكون من أسباب النفور والهروب والرفض عدم الفصل ما بين مجريات الحياة الزوجية والأسرية اليومية كالاختلاف على بعض الأمور ، في الأولاد ! على الطعام والزعل والخصام ، وقضاء الوطر في العلاقة الجنسية والعاطفية عند الأزواج والزوجات.
هنا بعض التوصيات والتوجيهات التي قد تساعد وتدعم وتساهم في زيادة الإقبال على العلاقة الجنسية والعاطفية بين الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات :
أولاً: الشعور والإدراك بأن العلاقة الجنسية والعاطفية من العبادات والقربات المشروعة لله تبارك وتعالى ؛ وأن لهم الأجرة الثواب من الله تعالى عليها .
ثانياً: الشعور والإدراك بأن العلاقة الجنسية والعاطفية من أعظم وأكبر الحقوق والواجبات المشتركة بين الأزواج والزوجات ، وهي من المقاصد الكبرى للزواج !.
ثالثاً: الجلوس للحوار والحديث عن تلك العلاقة الجنسية والعاطفية المهمة وقضاء الوطر من خلالها .
وعدم الخجل أو الحياء من ذلك !
رابعاً: اقتراح جدول مناسب للمعاشرة الجنسية والعاطفية خصوصاً مع التقدم في العمر ؛ كتحديد يوم أو يومين في الأسبوع الواحد حسب القدرات والطاقات الجنسية والعاطفية للأزواج والزوجات.
خامساً: الإلتزام بالجدول أو بما تم الاتفاق عليه في أيام المعاشرة الجنسية والعاطفية.
سادساً: تختار الزوجات الكريمات الكيسات يوماً في الشهر ، ليكن عرائس فيه ! فيحسن إلى أنفسهن بالتجمل والطيب واللباس الجميل ، والتفرغ تماماً للأزواج .
سابعاً: يختار الأزواج الأفاضل يوماً واحداً في الشهر ليكونوا عرساناً فيه ! ويحسنوا إلى أنفسهم بالاهتمام والتجمل والطيب والكلام الحسن الجميل.
ثامناً: يمكن للزوجات الفاضلات الواتي يلاحظن على أزواجهن الهروب والشرود من المعاشرة الجنسية والعاطفية أن يجلسن مع أزواجهن ويتحدثن عن الحاجة والرغبة في المعاشرة والجماع ، وأنهن سوف يلبين كل الطلبات والرغبات لهم بشرط ألا يذهبوا إلى الحرام والفجور .
تاسعاً: يمكن الاستعانة والاستفادة من مراجعة مراكز الإرشاد والاستشارات الزوجية والأسرية.
عاشراً: قضاء وطر الأزواج مسؤولية الزوجات الكريمات وهو من أوجب الواجبات عليهن ، ولا يجوز ربط ذلك بتحقيق طلبات أو شروط مهما كانت !
وقضاء وطر الزوجات الكريمات مسؤولية الأزواج الأفاضل ، والنجاح في العلاقة الجنسية والعاطفية اليومية والأسبوعية هو نجاح في قيادة الحياة الزوجية والأسرية السعيدة.