كُتاب الرأي

العظيم الـ100 الأمير محمد بن سلمان

العظيم الـ100 الأمير محمد بن سلمان

جابر عبدالله الجريدي

في دورة صيفية في احد مساجد حضرموت أعطيت لنا نبذه مختصرة من كتاب (مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ) كنت حينها في ذلك الوقت صغيراً وقيل لنا انه يوجد كتاب مطبوع، كان أحد الزملاء الكرام يمتلك نسخة مطبوعة من ذلك الكتاب من مؤلف الباحث جهاد الترباني حفظه الله تعالى، أخذت منه الكتاب عهدةً على أنني عندما أنتهي من قراءته أعيد الكتاب إليه.

بدأت أقرأ الكتاب وكان الحماس عندها كنارٍ تلتهم الغابة، حقاً كتاب ممتع بأسلوب طرح لا يوصف، تقرأ وكأنك تعيش الواقعة، تتفاعل كثيراً عندما يسألك وكأنه يقف أمامك، ترد على السؤال بصوت قوي وكأن استاذك في فصل المدرسة يسألك، كلما قرأت أكثر وأخذت عناوين أكبر تقول لي نفسي عد أرجوك من البداية لا تنهي الكتاب أشفق عليه، تأمل تلك الكلمات وانظر كيف هُيِّأ أولئك العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ الإسلامي؟!

أشتدَّ حصار قلبي بذلك الكتاب في فقرته الأخيرة التي كانت تحمل عنوان العظيم المائة، لكن للأسف لم يكن ذلك العنوان هو مايقصد فقد اعتاد مؤلف الكتاب ان يضع العنوان في مربع مزخرف وكأنه مخطط بالذهب، لكن في الفقرة الأخيرة كانت كلمة العظيم المائة خارج ذلك المربع الذهبي ليرسم داخل المربع تحت تلك الكلمات علامة (؟).. هنا تبادر إلى ذهني من يقصد بهذه الإشارة؟ بدء الفقرة ببيت شعرٍ كبراعة إستهلال ثم بعده بدء بهذه الكلمات (العظيم المائة هو الشخص الذي تنتظره هذه الأمة منذ سنوات، وهو نفسه العظيم الذي سوف يعيد مجد الإسلام من جديد!) تسارعت الأفكار كأنها رعودٌ تسقط من السماء..
وكأن المؤلف ترك فراغاً ليُمليه أحد القارئين ويقول (انا ذلك الشخص) نعم انا العظيم المائة الذي تنتظرون!
كاتبٌ رائع حقاً.. لكنه أزعجني جعل عقلي في تحاور دائري مع نفسي لا ينتهي أبداً، قلبي يقول هو (أنت) لكن نفسي تريد الراحة تقول إنه شخصٌ يولد من رحم المعاناة!
نعم أردف بعد ذلك كلمات يقول فيها :
وان كنوز الغيب تخفي طلائعًا صابرة رغم المكائدِ تخرج

بقت الفكرة حبيسة عقلي تردد دائماً كن (العظيم المائة) أكبُر في العمر واحاول تجاهل ذلك لأن الأمر ليس بتلك السهولة، احاول النسيان ولكنها تراودني في كل لحظة كن (العظيم المائة)!
قلتُ حينها منادياً ربي إجعلني ذلكم الشخص! وان لم أكن هو فاجعلني قريباً منه أو أُشيرُ إليه ..

أريد أن أرسل رسالة إلى الكاتب الفلسطيني جهاد الترباني بأنه يستطيع أن يبعد تلكم الإشارة (؟) وأن يضع مكانها عنواناً واضحاً، فلقد وجدت هذه الأمة ضالتها، نعم ذلك الشخص ظهر مجدداً ليغير مجرى التاريخ ويصنع عنوان مجدٍ جديد، وأنا أضع الرهان عليه بكل حزمٍ ويقين، هو شابٌ أميرٌ عربيٌ من أهل بلاد الخليج العربي، وهو الذي سيخلص المسلمين من شر الصفويين والرافضيين والشيعيين، هو ذلك القائد الذي سيكسر شوكة وهيمنة وسيطرة الصليبيين، وهو يعمل على دعم أبطال الشام ونسورها الأبطال، وهو نفسه يسعى إلى وحدة صف المسلمين، وهو يريد أن يحول شوكة التغيير والحضارة إلى بلاد المسلمين، بل ويرسل رسالة تحدي علناً وواضحة للعالم أجمع بأن الحضارة القادمة في العالم ستكون في (الشرق الأوسط) إنه القائد الأمير الذي أتى في وقت ذُلٍ للمسلمين وتخلف في علوم الدنيا والدين، بل هو يعيش في رحم المعاناة حيث أنه يترأس بلداً وقف ضدها الجميع متربصين ومكايدين، وهو يحارب أولئك الخوارج التكفيريين، ووقف هو وقومه وشعبه وقليلٌ من من هم معهم ضد أعداء هذه الأمة متكاتفين ومناصرين، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأمير العربي الذي سماه شعبه بـ (القائد الملهم) وأضع الرهان عليه بأنه هو من سيغير مجرى الأحداث في العالم وسيُعيد مجد هذه الأمة، بل هو ذلك الشخص الذي تنتظره الأمة منذُ سنوات، وهو نفسه الذي سيعيد مجد الإسلام من جديد.

كاتب رأي – اليمن 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى