نادي القصة
الشجرة

الشجرة
جاءهم الربيع بعد شتاء قارس ..
أزهرت الشجرة المجاورة للمنزل ..
ارتفعت سيقانهاالخضراء المزركشة بالزهور الصغيرة الرقيقة ، وكأنها تُسلم على السماء الزرقاء بفرح وسعادة..
كأصابع أطفال النورالذين يلوحون للسحب ، ويداعبون الهواء ، ويطيرون مع العصافير الملونة في ملكوت الله..
وبالمقابل امتدت جذورها ضاربة في عمق الأرض، كصلات رحم موغلة في القدم ، عبر تاريخ قبيلة أجداد ماتوا وورَّثوا عاداتهم الثابتة لأبناءهم عمرا ً لانهائي متصل من أكبر جد لأصغر حفيد في رحم أمه.
جاءهم الربيع والبيت يعلوه الهدوء وتدب فيه السكينة المختلطة مع رائحة ذكريات موت الأب الحنون والتي توغلت بين ذرات لبناته الطينية القديمة وبين أنفاس أهله ومحبيه..
ذلك الأب الذي زرع هذه الشجرة المباركة وتركها رمزا لمن بعده على استمرار الحياة حتى وإن زارهم الموت يوما وكأنه يقول ( لاتحزنوا فملتقانا الجنة بإذن الله )..
برغم صعوبات الحياة وما نعانيه من ألم الفقد إلا أن الذكريات تربت على قلوبنا وتدفعنا للاستمرار في الحياة تقديراً لجهودهم المبذولة في سبيل سعادتنا. ولابد لكل شتاء أن يتبعه ربيع، وكل فقد يتبعه إيمان بقضاء الله وقدره. دعواتنا لمن غادرونا بالرحمة والمغفرة وجنة النعيم.
وصف جميل من كاتبة أجمل 💜
كلام ووصف ودقة تعبير جمييييله جدا
اهلا بك وبربيع الذي ساق اجمل الكلام وارقى المعاني عدت والعود حميد كل عام وابائنا وامهاتنا بالف خير من كان باقيا منهم ومن توافاه الله فعليهم تنزل رحمات الى يوم المعاد كل عام وكاتبتنا الراقيه والجميع بالف خير ؛؛؛؛؛؛؛