في ظلال المشهد المسرحي

المسرحيون في مشروع مواهب التعليمية

أماني الزيدان 

 

المسرحيون في مشروع مواهب التعليمية

إن للمسرح آثار تربوية لا تخفى على الجميع، حيث يعد المسرح دعامة من دعاماتالنشاط الثقافي، بل يسعى لتكوين شخصية المتعلم بصقل مهاراته، عن طريق تنمية الملكة والقدرة بشتى وسائل رفع قدراتهم المعنوية.

وعندما كان المسرح أب الفنون المسرحية، كانت سياقات الفكرة المسرحية تنبثق منداخل حجرات الدراسة في أكثر من موقف سلوكي، تعليمي تربوي لغوي، لتكون الكتابة الإبداعية ركيزة في التربية والمسرح.

ويلعب المسرح فيها الدور الرئيس شكلا ومضمونا، لذلك انحصر وعي وزارة التعليم على بعض البرامج، مستعينة بخبرات بعض منسوبيها ومشرفيها الذين تكلفهم بتنفيذ عروض مسرحية.

  الجدير بالذكر أن أوائل بلدان العالم التي أولت المسرح المدرسي اهتماماتها أمريكا، وأوروبا، فقد أقيم أول مسرح تعليمي للأطفال سنة 1930 م  بالولايات المتحدة الأمريكية  بنيويورك بإشراف الاتحاد التعليمي.

و في الوطن العربي، تقدم زكي طليمات (رائد المسرح المدرسي ) سنة 1936م بمذكرة وزارة المعارف  بشأن الفرق التمثيلية بالمدارس الثانوية، حيث نصت المذكرة على إنشاء مسرح قابل لطيه، وتركيبه في أي مكان بكل مدرسة ثانوية.

ولايخفى على الجميع جهود وزارة الثقافة بالمسرح عموما، وحرصها الكبير على تفعيله، وأملها في أن توكب وزارة التعليم ذلك الحراك الثقافي، وعملت الأخيرة جاهدة بامكاناتها على أن تأخذ بزمام المواكبة، وتمد وزارة الثقافة باعمال مسرحية ومسرحيين قادرين على النهوض بالمسرح، ففي عام 2025 استضافت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، فعاليات مهرجان المسرح المدرسي 2025م، بمشاركة 80 طالبًا يمثلون 8 إدارات تعليمية عامة على مستوى المملكة، ومن المؤكد أن المهرجان عزز قيم الفن المسرحي لدى الطلاب، ودوره في إبراز المواهب المسرحية، وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية من خلال العروض المسرحية، وعليه تشكر وزارة التعليم على البادرة الجيدة بتفعيل المسرح.

وحاليا تعمل وزارة التعليم على” مشروع مواهب التعليمية ” في تفعيل مسار المسرح والفنون الأدائية، وأكد القائمين على المشروع مرارا وتكررا على اهتمامهم بتفعيل الأنشطة الثقافية والتدريب والشراكات مع وزارة الثقافة في استقطاب المعلمين والمعلمات المهتمين بالنشاط المسرحي.

وسعى مشروع مواهب التعليمية بوزارة التعليم على تهيئة مناخ مناسب ومنصة تواصلية مع المتميزين في المجال المسرحي، وحرصت الوزارة الأخذ بمواكبة ذلك التفاعل الثقافي والظاهرة الاجتماعية المحببة لدى الجهور.

وأدراكت وزارة التعليم أن وجود فئة من التربويين، لهم ميول مسرحية سيحقق النجاح للعمل المسرحي في وطننا، وسيصنعون من سياقاتنا الاجتماعية أفكارا مميزة جاذبة، وسيسهم في النشاط المسرحي.

إن ما أريد قوله في هذا السياق أن المعلمين والمعلمات المسرحيين والذين هم في قائمة الموهبة بمشروع مواهب التعليمية يأملون أن تتاح لهم الفرصة في أنشطة الوزارة، وأن تكون لهم الأولية في الأعمال المسرحية.!

                     كاتبة رأي ورواية مسرحية

 

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى