كُتاب الرأي

* السيسي..الرجل الذي قال:” لا”!!

* السيسي..الرجل الذي قال:” لا”!!

* عبدالمحسن محمد الحارثي*

في لحظاتٍ تتكالب فيها الأزمات، وتضطرب فيها موازين القوى ؛ يظهر بعض القادة الذين يثبتون أن الشجاعة لا تقاس بعدد الطائرات، بل بصدق الموقف، وأن البطولة لا تعني اقتحام المعارك فقط، بل القدرة على منعها عندما تكون نتيجتها دمارًا وتهجيرًا.

في هذا السياق ؛ يبرز اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كأحد أبرز الأصوات العاقلة والمواقف الشجاعة في زمن اختلطت فيه المفاهيم وتاهت فيه البوصلات. لقد وقف وقفة رجل صادق، لم ينحنِ للضغوط، ولم يتاجر بالقضية، بل حمل على عاتقه مسؤولية تاريخية ؛ حماية الأمن القومي المصري، وصون الأرض الفلسطينية من محاولات الطمس والتهجير.

*لا للتهجير.. لا لابتلاع سيناء*

حين علت الأصوات الداعية إلى تهجير سكان غزة إلى سيناء ؛ كان موقف الدولة المصرية بقيادة السيسي حاسمًا: “لا تهجير على أرضنا، ولا تفريط في ترابنا” .

هذه الكلمات لم تكن مجرد شعارات، بل التزامات تمثّلت في قرارات ميدانية وسياسات ثابتة، منعت سيناء من أن تكون بديلًا لوطن مسلوب، أو ساحة لصراع إقليمي يُراد له أن يغيّر طبيعة القضية الفلسطينية إلى الأبد.

السيسي، بهذا الموقف، لم يحفظ فقط سيادة مصر، بل حافظ على هوية فلسطين، ورفض أن تكون مصر بوابةً لتصفية القضية، أو شريكًا في مشروع يتناقض مع التاريخ والحق العربي.

*الوساطة المصرية..صوت العقل في زمن القسوة*

منذ اللحظة الأولى للحرب على غزة ؛ تحرّكت مصر بقيادة السيسي على خط الوساطة، مُسخّرة نفوذها وعلاقاتها لتخفيف معاناة المدنيين، وفتح المعابر، وإرسال المساعدات، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
لم تكن مصر متفرّجة، بل كانت لاعبًا محوريًا يسعى للحل، ويضغط بقوة في الكواليس لتجنيب غزة مزيدًا من الدم.

واليوم، وبعد إعلان وقف الحرب، يمكن القول إن السيسي هو المنتصر الحقيقي، ليس لأن المعارك توقفت فقط، بل لأنه أثبت أن الدبلوماسية الصادقة، والضغط المتوازن، والمواقف الأخلاقية؛ يمكن أن تنتصر على لغة النار.

*نوبل للسلام.. لمن يستحقها حقًا*

حين يُطرح اسم السيسي كمرشح حقيقي لجائزة نوبل للسلام ؛ فليس ذلك مجرد أمنية، بل اعترافٌ بدور فعلي أدّاه.
لقد واجه الضغوط، وصمد أمام حملات التشكيك، ورفض أن تنحرف البوصلة عن القضية الأم..منع التهجير، صان السيادة، وسعى للسلام، فماذا نطلب من زعيم أكثر من ذلك؟!

*صوت مصر لا يُشترى ولا يُكسر*

لقد أثبت السيسي أن مصر، رغم التحديات، لا تزال هي قلب العروبة النابض، وصوتها لا يُشترى، وموقفها لا يُكسر ، ومعه، وقفت الدولة المصرية بحكمة وصلابة ؛ دفاعًا عن أرضها، وعن فلسطين، وعن المنطقة بأسرها من سيناريوهات الفوضى والتفتيت.

* القيادة التي انتصرت للسلام*

وفي لحظة الحقيقة ؛ كان هو الرجل الذي قال “لا”، حين قال الآخرون “نعم” ، وفي زمن الانحناء، اختار أن يقف!!

كاتب رأي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى