( السياحة الداخلية والاسعار العالية )

مما لاشك فأن السياحة في هذا الزمن تعتبر من اهم مقومات الاقتصاد لأي بلد وهناك دول تعتمد على عائدات السياحة بشكل كبير لتضمن استدامتها وتغنيها عن الاعتماد على مصادر الثروات الطبيعية والصناعية في زمن اصبح الازدهار الاقتصادي والاجتماعي احد اهم اسس الاستقرار السياسي وهي الصناعة الاولى من حيث تشغيل الايدي العاملة ويصبح لها دور مهم وفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
وبما ان المملكة العربية السعودية تنعم ولله الحمد بالاستقرار السياسي والامني ووجود عدة مواقع اثرية بها منذ عدة قرون وتستحق الزيارة واكتشاف اسرار وحياة الاجيال الذين سبقونا بالعصور القديمة قبل وبعد الاسلام .
وقد ساعد على السياحة في بلادنا تعدد التضاريس وتنوعها واختلافها من منطقة الى اخرى فنجد بعض المناطق تمتاز بالكثبان الرملية الصحراوية واخرى شامخة بجبالها الشاهقة التى تكسوها الاشجار المتنوعة واخري اودية منبسطة تمتاز بالمياة الجارية والمزارع المنتشرة في سفوح الجبال الممتدة بمحاذاة البحر الاحمر من الشمال الى الجنوب ( سلسلة جبال السروات ) الا ان معظم المناطق السياحية في بلادنا تفتقر الى ادني مقومات السياحة على سبيل المثال 🙁 دورات مياه ومصليات للرجال والنساء ومضلات تقي حر الشمس وتحمي من الامطار واماكن مخصصة للشواء وتجهيز اماكن مخصصة للتخييم مزودة بالمياه ومصادر الكهرباء ومواقف للسيارات ) .
بالاضافة الى المدن الساحلية الساحرة بجمالها ومبانيها الشاهقة المطلة على البحر الاحمر والخليج العربي ويرتادها الساح من شتى دول العالم بالملايين سنوياً .
اضافة الى زوار بيت الله الحرام الذي يقصده المسلمين من شتى بقاع المعمورة لاداء مناسك الحج والعمرة وزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة .
وهناك ملاحظة بل ظاهرة جديرة بالاهتمام ويجب على الجهات المعنية بوزارة السياحة ووزارة التجارة وضع ضوابط لها وهي تصنيف الفنادق ذات النجوم المختلفة والوحدات السكنية المعدة للايجار وتحديد الاسعار حسب جودة الاثاث والخدمات المقدمة في كل مبنى لأن هناك اختلاف وارتفاع في الاسعار بشكل مبالغ فيه كما يقول البعض ( مرحباً الف والغرفة بالف ) في الوقت الذي لايمكن تصنيف بعض الشقق (نجمة واحدة) سواء من حيث الاثاث او الخدمات المقدمة للسائح .
ومن المفترض ان يتم تصنيف مستوى الفنادق والوحدات الفندقية والمباني المعدة للايجار وتحديد القيمة الايجارية حسب الجودة التى يتميز بها كل مبنى لكي تحدث المنافسة الشريفة بين المستثمرين وتقديم كل ماهو جديد والافضل لجلب السياح ويتم المراقبة من قبل الجهات الاشرافية ووضع تلفونات للشكاوي على مدار الساعة ومحاسبة كل مخالف وعدم ترك الحبل على الغارب ويطغى الجشع على المستثمرين مما يتسبب في نقل صوره غير مقبولة عن السياحة في بلادنا الغالية مما قد يجعل الناس يغيروا وجهتم السياحية الي بلدان اخرى اقل تكلفة علماً بأن هناك اسر كثيرة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط يفضلون قضاء اجازاتهم السنوية في ربوع بلادنا لاسباب اقتصادية وامنية ولكن عندما يصتدمون بالاسعار المبالغ فيها بالمناطق السياحية تجعلهم يفكرون جيداً في تحويل وجهتم للخارج للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وباقل الاسعار سواء في السكن او المعيشة . اما كبار الشخصيات والطبقة المخملية فلديهم برامج وجداول سنوية لقضاء اجازاتهم مع اسرهم بالدول الاوربية وامريكا وبعض الدول الاسيوية ويسكنون في ارقى الفنادق ذات الخمسة نجوم ويصرفون المبالغ الباهضة بدون حساب .
تركي بن علوان الحارثي
كاتب رأي
شكرا على هذه المقالة التي تحاكي واقع أستاذ تركي
فعلا السياحة في بلادنا تحتاج إلى لفت النظر لغلاء الأسعار
حين يفكر المواطن في قضاء الاجازة في ربوع بلادنا الغالية يُصدم حقيقة بالمبالغ المرتفعه للشقق والفنادق
وغالبا لاتكون بالمستوى الذي يريد
شكرا على هذه المقالة التي تحاكي واقع أستاذ تركي
فعلا السياحة في بلادنا تحتاج إلى لفت النظر لغلاء الأسعار
حين يفكر المواطن في قضاء الاجازة في ربوع بلادنا الغالية يُصدم حقيقة بالمبالغ المرتفعه للشقق والفنادق
وغالبا لاتكون بالمستوى الذي يريد
لافض فوك يامعالي المستشار
احسنت وبارك الله فيك