كُتاب الرأي

السعودية ودورها المحوري ..بين العالم

عماد منصور الصاعدي

السعودية ودورها المحوري ..بين العالم

رُبما لم تكُن من باب الصُدفة أو دون تخطيط مُسبق ، لكنها استراتيجية ثابتة ومرنة على مر العصور هيّمَنت بها علاقاتها لتسمو بين أكبر الدول العالمية مُنْذُّ الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه مُتخذةً سياسيةً حكيمةً في قراراتِها ونهجها واستقلالها بالقرار السياسي وترسيخ شراكاتها الاقتصادية الواسعة ، وتعزيز دور محورها في الوساطات الدولية لحل النزاعات ، ودور توازنها في مصالحها العامة من خلال تطوير علاقاتها مع الدول العظمى أمريكا والصين وروسيا وتعزيز روابطها مع الأسوق العالمية المشتركة والناشئة في مجالات جديدة من التكنولوجيا والبُنى التحتية والمشاريع الاستثمارية بعيدة المدى ذات الأهداف المستقبلية ، والداعمة للتنمية المستدامة في قطاعاتها الحيوية.
ويشكل الثُّقل في علاقاتِها علامة ًقويةً تأصّلَت به على مدار تسعين عاماً بين مؤسسها الملك عبدالعزيز وملوكها حتى عهد عصرنا الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإعادة الخطة المستقبلية والاعتماد على الصناعات الحديثة والتحويلية بعيداً عن النفط وإيراداته المتنوعة والعمل على تحول كبير داعم للاقتصاد المحلي ومُتغير جديد لأُسُسها في النظام العالمي .
ففي الجانب العربي جعلت من القضية الفلسطينية أولوية رئيّسة من خلال ترسيخ النظام الدولي القائم على القواعد وقانونه الدولي ، وفي اليمن سعت إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز أمنه من خلال الحورات والمباحثات المتكررة لوقف إطلاق النار في المنطقة ودَعت إلى صياغة إطار شامل للسلام ، وفي السوادن واصلت جهودها الدبلوماسية الحثيّثة بوصفها وسيطاً رئيساً بين الأطراف المنتازعة منذ اندلاع الصراع الداخلي بجوالات تفاوضية سعياً لتحقيق المصالحة وترسيخ الإستقرار، وفي سوريا احتضنت أزمتها الداخلية ومدت العون لها قبل وبعد التغيرات السياسية واستقرارها ودعمها في مسيرة إعادة البناء ، وفي مصر جعلت من استثماراتها هدفاً في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي.
وفي الجانب الخليجي سعت المملكة إلى تضامن الصف الخليجي وضمان وحدته وصلابته وتعزيز موقفه الدائم الموحد تجاه كل التحديات .
جهود كبيرة من قلب عاصمتها الرياض تُبذل ومساعي وطيدةً لإيجاد حل يرضي كل الأطراف للنزاع في الحرب الروسية الأوكرانية والحياد المتوازن القائم مصالح جميع الأطراف والشرعية الدولية والتي كان في وساطتها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء ونظرة ثاقبة في البعد الدبلوماسي أذهل العالم أجمع بهذا القائد المحنك فحفظ الله لنا مليكنا الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين وجعلهم لنا وللعالم ذُخرا ً في كل المحافل .

مدير هيئة الصحفيين السعوديين في المدينة المنورة

عماد منصور الصاعدي

كاتب رأي ومدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالمدينة المنورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى