كُتاب الرأي

السعودية وتدمير الماسونية

 

جابر عبدالله الجريدي

السعودية وتدمير الماسونية

 

منظمة الماسونية التي تعتبر نفسها معززه للقيم والأخلاق المستمدة من الديانة اليهودية والتي تعتبر بحقيقة أصلها وأساس فكرها وتنظيمها وإنشاءها منظمة تسعى لوضع خطط عميقة استراتيجية لها أبعاد مستقبلية لهدم وإحلال المبادئ الإسلامية التي جعلت هذه الأمة أعز أمة من بين الأمم، ولكن وربي الكعبة ان المبادئ الإسلامية قائمةٌ إلى قيام الساعة، كيف لا ومن تكفل بحفظ الإسلام هو رب الوجود والكون.

تأسست هذه المنظمة في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي والأصح كما تقول أكثر النظريات تاريخ 1717، ومن ذلك الحين وإلى اليوم وهي تسعى لتدمير العرب والمسلمين.

وتُعتبر أقوى وسيلة لمخططاتهم هي تشويه الهوية ومحاولة طمسها ونسيانها، وخاصةً الهوية الإسلامية والحضارة الإسلامية والتي كانت في وقتٍ سابق كان الكفار يرتعدون منها وينتفضون خوفاً من قوة وجبروت المسلمين، لذلك يخافون ان يتذكر المسلمون ذلك التاريخ لينهضوا لإعادة إعماره من جديد، وكما قال العرب (من ليس لديه ماضي ليس لديه حاضر) يخافون النهضة العربية والإسلامية فحاربوا المبادئ والقيم التي كانت حاضرة المسلمين حتى يتم نسيان ما كان عليه الآباء والأجداد وتنتهي هويتنا الإسلامية والعربية لنذهب للبحث عن هوية أخرى تحتضننا، كما يعتقدون اننا سنلجأ لهم ولمفاسد أخلاقهم ومبادئهم وقيمهم، فيكونون بذلك قد نجحت خططهم ومآربهم ومقاصدهم، فينتهي لدينا الطموح والأمل والنظرة المستقبلية للسيادة والتمكين والحضارة والتطور.

لكنهم سيتفاجئون يوماً بأن أوراق مخططاتهم حُرقت! وبناية أحلامهم قد هُدمت! فينتهي مخططهم بغير ما يريدون! وتفشل كل آمال ما يكيدون!

فأما السعودية فضربت كل خطط الماسونية، فكيف ذلك؟ وماذا فعلوا لتدمير تلك المخططات المدروسة بعناية؟

ومن خلال رؤية (2030) التي ترتكز على الإعمار والصناعة والتطوير والإكتفاء الذاتي وتعزيز المبادئ والقيم الأخلاقية العربية والإسلامية والإهتمام بالتوعية الفكرية المنمية والمعززة للهوية التاريخية والوطنية، فاهتمت هذه الرؤية بشيئين رئيسين تستهدفها  مخططات الماسونية وهي (الهوية التاريخية والرؤية المستقبلية) فحملت هذه الرؤية النظرة المستقبلية لصنع حضارة عربية وإسلامية لها الريادة والسيادة والتمكين مع الحفاظ على تاريخنا وثقافتنا الإسلامية وحتى تتأكد من أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تشكل خطراً على المنظمة الماسونية ستجد أن أبواق الجاهلين والمنافقين والمغرضين من بعض المنظمات العربية والفارسية قد نظمت سيرها في طريق منظمة الموساد الإسرائيلية والمنظمة الماسونية لتتجه بتصويب سهامها السامة والضارة باتجاه دولة التوحيد والعقيدة الصحيحة والتي ترفع رايتها في كل محفل بـ لا إله إلا الله محمد رسول الله، لذلك لا يعرف حقيقة وأبعاد هذه الرؤية (2030) إلا أصحاب البصيرة والحكمة والعلم والفهم والفطنة، أولئك الذين قرأوا تاريخهم وفكروا في مستقبل أمتهم..

لذلك فإن الماسونية وضعت خططها ذات البعد الزمني البعيد لإنهاء الحضارة العربية والإسلامية، وبدأت المملكة العربية السعودية رؤيتها (2030)  لبناء وإعادة إعمار ذاك التاريخ التليد عبر رؤية مدروسة لها أبعاد مستقبلية للمجد والعليا.

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى