السعودية تنتصر لفلسطين

السعودية تنتصر لفلسطين
جابر عبدالله الجريدي
فلسطين يا زيتونتنا الزكيَّة وأرضنا البهيَّة بك تنبت ثمرة التين، هدمنا لأجلك عرش قسطنطين، وسننسف لأجلك أوهام بني صهيون، وسنكسر فداءً لكِ خيانة الفارسيون، ثابتون في حبكِ وصامدون، الأقصى قضيتنا دائماً وأبداً نحنُ المسلمون.
شخصيات تتكلم وتعمل :
-ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود : “إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، ولم تتوانا المملكة وتتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بإسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”
-وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود : “سنحشد الدول والعالم للإعتراف بدولة فلسطين المستقلة”.
-الأمير بندر بن سلطان آل سعود : “من الـ23 سنة اللي كنت سفيرًا للسعودية في أمريكا، 70% منها كرّستها لإيجاد حل لفلسطين”
-مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور للإخبارية : “الاعترافات بفلسطين نتيجة الجهود التي تقودها السعودية”
-رئيس دولة فلسطين : “نثمن موقف المملكة العربية السعودية المتمسك بإقامة دولة فلسطينية”
-كما شارك المؤسس للمملكة العربية السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في إرسال أبناء السعودية للمشاركة في حرب ١٩٤٨م دعماً لفلسطين.
دليل دعم السعودية لإستقلال فلسطين :
عملت السعودية عبر القوة الدبلوماسية التي تتمتع بها، ومكانتها العالمية المرموقة أن تقود تحالف إسلامي وعالمي للإعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة ذات سيادة وذلك ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك، عبر عمل مؤتمر دولي رفيع المستوى كما صرحت به وزارة الخارجية السعودية، واعترفت بالدولة الفلسطينية ١٤٢ دولة، وجاءت نتيجة ذلك المؤتمر واضحة في بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بتاريخ: 12 سبتمبر 2025م / ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ.
أهمية ذلك الإعتراف :
من المعلوم ان أركان الدولة هو وجود أرض وشعب وسلطة وزاد على ذلك بعض الفقهاء نظراً للتطور الذي صار في القوانين والأنظمة العالمية ان يكون هناك ركن “الإعتراف الدولي”،
الفلسطينيون شعب له هويته وإرادة، ويمتلك أرضاً مستقراً عليها، وهو شعب عظيم معروف من الآف السنين، ويحق لذلك الشعب حق تقرير المصير كما جاء في أنظمة المنظمة العالمية “الأمم المتحدة” وإعتماد الدول بوجود فلسطين ليس ككقضية بل كدولة عضو كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة لها إستقلاليتها عن النفوذ الصهيوني المتسلط وسيادة أراضيها من الأطماع والإعتداءات، واي اعتداء عليها من أي جهة تستطيع بذلك اي دولة ان تدعمها كدعم دولي وليس كأفراد متمردين، لأن منظمة الأمم المتحدة معترفة بإسرائيل عضو كامل العضوية وليست معترفة بفلسطين إلا أنها عضو مراقب فقط، إعتمادها كدولة يعني السماح لها بإبرام الصفقات والمعاهدات والإتفاقات بدون تدخل خارجي كدولة مستقلة “سيادية”، وبذلك يحق للدولة الفلسطينية ان تطلب مساعدات وإمدادات وإن كانت عسكرية من أي دولة في العالم إن كانت عربية او إسلامية او غيرها من دول العالم.
مما يعني ان الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة يحول القضية الفلسطينية من قضية إلى مشروع حقيقي، ويعطيها كافة الصلاحيات لأدى أعمالها السيادية بلا ضغوط خارجية، بل ووضع القدس والمسجد الأقصى الشريف تحت الإدارة الفلسطينية المسلمة والعودة إلى الأحضان العربية والإسلامية.
والكرة الآن عند الفلسطينين اما ان يقوموا ببناء دولة سيادية لها أنظمتها وقوانينها، وإبعاد مشروع الفصائل من الواجهة، وتشكيل سلطة رسمية تمثلها داخلياَ وفي المحافل الدولية ويتم دعمها من الشعب الفلسطيني، إما يقوموا لأجل مصلحة بلادهم وتكون مصلحة فلسطين أولاً، أو بقاءهم بالركض وراء المشاريع الوهمية، يعني عليهم التحلِّي بالعقلانية “البراغماتيه” او التمسك بـ “المبدئية المطلقة” عدم المساومة إطلاقاً حتى لو تنتهي الفرصة.
السعودية تعمل تحت سياسة “شي خير من لا شي” اي التحركات التدريجية لنصرة القضايا العربية والإسلامية، وتدمج معها أيضاً تحت سياسة ” اما كل شي او لا شي”، من الممكن أن نقول ان سياسة السعودية مع القضايا والوقائع الدولية ولا سيما العربية والإسلامية بوجه الخصوص تعمل على : “كن مبدئيًا في الهدف، وواقعيًا في الوسيلة.”، اي لا مساومة في القضايا والمبادئ وهذه “اما كل شي او لاشي”، مع العمل على تحقيقها تحت مبدأ “شي خير من لاشي” التدرج في تحقيق تلك المبادئ، وهذا ما تعمله في قضية فلسطين حيث أنه لا تنازل عن القضية الفلسطينية كمبدأ أصل، مع العمل على تحقيقها عن طريق الدرجات والتطور.
على الفلسطينيين كأُمَّةٍ اليوم إما “البراغماتية” في التعامل مع الواقع اليوم، أو “المبدئية المطلقة” لا دولة فلسطينية مستقلة حتى إنها الوجود الصهيوني من المنطقة بالمجمل.
نعرف جميعاً انه لا وجود أصلاً للصهاينة الأنذال في الوطن العربي الفلسطيني، لكننا نريد حل المشكلة بالتعامل مع معطيات الواقع اليوم وغداً… الخ، حتى نحقق المبدأ الأصل “لا مكان لليهود بأرضنا العربية”.
كاتب رأي – اليمن