خواطر

الرحيل المر

 

سكن الوجود،
وانفطر قلبي،
وتهشمت حنايا الضلوع،
وكأن من حولي حطام.
عصفت بي الحياة كـورقة في خريف شاحب.
لا حزن ولا بكاء قد يشفع بعودتك.
رحلتي مع الراحلين، ولم أنتظر يومًا ترحلين.
يا وجع الكلمات حينما أكتب عنك،
فقلبي لا يجرؤ، وقلمي لا يستطيع الحراك.
ودموعي لم تتوقف يومًا عن الانهمار.
فأنا عاجزة، يا أمي،
لم أستطع أن أكتب عنك ولا عن يوم الرحيل.
تكاد نبضات قلبي أن تنفجر، ولا أستطيع.
لن تعودي، يا أمي، أنا أعلم يقينًا وإيمانًا بربي.
لقد تحجرت الدموع في مقلتي، واحترقت أوراقي.
أوجعني رحيلك وجعًا لا يُبرى،
ومما يخفف عني ألم الحنين،
أننا في الجنة نلتقي.

كاتبة و اعلامية

فاطمة الحربي

كاتبة رأي وإعلامية

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى