كُتاب الرأي

السعودية العظمى في عصر الشراكة والاستثمار

سويعد الصبحي

السعودية العظمى في عصر الشراكة والاستثمار

في العصر الحديث تقف المملكة العربية السعودية شامخة كرائدة إقليمية وعالمية في مجالات الاقتصاد والتنمية والاستثمار مرتكزة على رؤية طموحة تُجسِّد التحول الوطني نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة. إنها السعودية العظمى التي لا تكتفي بدور المستهلك أو المورد بل تسعى لأن تكون شريكًا فاعلًا في رسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد.
انطلقت رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتكون خريطة طريق نحو اقتصاد متنوع ومجتمع مزدهر ووطن طموح.
وقد وضعت الرؤية الاستثمار في قلب هذا التحول باعتباره محركًا رئيسيًا للتنمية وأداة لخلق الفرص وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.
لم تعد السعودية تعتمد على نموذج اقتصادي تقليدي بل باتت تعتمد على الشراكات الإستراتيجية مع دول كبرى وشركات عالمية رائدة في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والثقافة. هذه الشراكات تعكس سياسة الانفتاح الواعي والاستفادة من الخبرات العالمية مع الحفاظ على الهوية الوطنية والمصالح الاستراتيجية.
من المشاريع البارزة التي تُجسد هذه الرؤية مشروع نيوم الذي يُعد نموذجًا متكاملًا للمدن الذكية والمستدامة ومشروع القدية الذي يعزز السياحة والترفيه ومشروع البحر الأحمر الذي يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار البيئي والسياحي.
في عصرها الجديد فتحت المملكة أبوابها للمستثمرين من مختلف دول العالم عبر إصلاحات اقتصادية وتشريعية غير مسبوقة وتحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات.
كما أطلقت الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تهدف إلى جذب تريليونات الريالات خلال السنوات القادمة لتسريع النمو الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص وتعزيز الصادرات.
وتُسهم صناديق كبرى مثل صندوق الاستثمارات العامة في إعادة تشكيل خريطة الاستثمارات العالمية عبر ضخ رؤوس أموال ضخمة في قطاعات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والترفيه، والخدمات اللوجستية.
السعودية العظمى اليوم لم تعد مجرد دولة نفطية بل أصبحت لاعبًا محوريًا في صناعة القرار الاقتصادي العالمي من خلال عضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين ومبادراتها الطموحة في مجالات المناخ والطاقة ومساهمتها في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
إن السعودية العظمى في عصر الشراكة والاستثمار ليست مجرد شعار بل واقع يتحقق يومًا بعد يوم.
إنها قصة وطن يصنع الفرص ويقود التغيير ويؤمن بأن الاستثمار في الإنسان والشراكة مع العالم هو الطريق نحو المستقبل.
في هذا العصر نحن لا ننتظر الغد بل نبنيه بأيدينا
هنا في أرض الفرص المملكة العربية السعودية.

كاتب رأي وإعلامي

سويعد محمد موسى الصبحي

كاتب رأي وإعلامي رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى