في ظلال المشهد المسرحي

الرواية من الورق إلى السينما ..

 

الرواية من الورق إلى السينما ..

تعد الرواية من أهم النصوص المستخدمة في الدراما ،فالصورة عند المخرج هي اللبنة الأولى كما الكلمة عند الكاتب ،الرواية الجيدة هي التي تتحول الي فيلم بل سهولة ،لابد من اعادة كتابة النص الروائي ليتناسب مع اللغة السينمائية مع الحفاظ على الجوهر والرسالة الأساسية للرواية .

ليست العلاقة بين الرواية، والسينما علاقة تبعية، بل علاقة تبادلية معقده ، فيها من العشق ما يجعل الرواية تطمح لأن تُرى، وفيها من التحفّظ ما يجعلها تخشى التشويه، لكنها تبقى واحدة من أكثر العلاقات الفنية ثراءً، وأقربها إلى الجمهور، لأنها ببساطة تحكي قصص الناس، سواء بالكلمات أو بالصور

لكي تتحول الرواية الي فيلم سينائي ناجح لابد أن تمر بمراحل أهمها اختيار الرواية المناسبة ، كتابة السيناريو وهنا يجب  التركيز على المشاهد البصريه والآداء التمثيلي والمكان المناسب للتصوير وكذالك الاختيار المناسب للمثلين وفي المرحلة النهائية يتم انتاج الفيلم بالصوت وإضافة الموثرات البصرية

حين تترجم الكاميرا الصمت إلى معنى، وتحوّل الإضاءة والزاوية والموسيقى إلى امتداد لجملة روائية كاتت تظل حبيسة الورق.

في تاريخ السينما، أعمال تجاوزت التوقعات، بل تفوّقت على الرواية من حيث التأثير والشهرة رواية العراب، على مثلًا، تحوّلت إلى فيلم صنع أسطورته الخاصة ، وكذلك عناقيد الغضب والحديقة السرية وكبرياء.

كانت تجربة نجيب محفوظ نموذجًا فريدًا لاندماج الرواية بالسينما. فقد تحوّلت معظم رواياته إلى أفلام لاقت نجاحًا نقديًا وجماهيريًا، وساهمت في ترسيخ شخصياته وأفكاره في الوجدان العربي. أسماء مثل

رواية بين القصرين تم تحويلها من رواية إلي فيلم سينمائي ناجح

وسعديةوسي السيد خرجت من الورق إلى الشاشة، ثم إلى ذاكرة الجمهور.

     

           بقلم /أماني الزيدان

       

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى