الرصيد العاطفي

عادة عندما يتبادل الأزواج الأفاضل مع الزوجات الكريمات الفضليات والزوجات الفضليات مع الأزواج الأفاضل الاهتمام والاحترام والثناء والتقدير والقبول يغلب على الحياة الزوجية والأسرية السعيدة الحب والمحبة والمودة والرحمة الامن والأمان والاستقرار والهدوء والسكينة والطمأنينة وكذلك أكثر المجتمعات الإنسانية والثقافية المختلفة إذا تبادلت فيما بينها هذه الأخلاق والفضائل من الاحترام والاهتمام والتقدير والثناء ، وربما وصلوا مع بعضهم إلى المستويات العليا من الحب والمحبة والسعادة .
حسن التعامل والتفاعل الإيجابي بين الأزواج والزوجات في مراحل ومواقف الحياة الزوجية والأسرية المختلفة والمتباينة يملأ القلوب والأرواح والنفوس والعقول بالاحترام والثناء والتقدير وزيادة المحبة والمودة، ويرفع كل ذلك قيمة كل حبيب عند حبيبه !وكل إنسان محترم عند من يحترمه ويقدره !
الرصيد العاطفي هو كل ما يقدمه الأزواج للزوجات وكل ما تقدمه الزوجات الكريمات للأزواج الكرام من الإحسان في المعاشرة بالمعروف ومن الاهتمام والاحترام والتقدير والثناء والخدمة .
ويدخل في الرصيد العاطفي كل ما يقدمه الآباء والأمهات والمربين والمربيات للأولاد من البنين والبنات كالاهتمام بهم والتربية والتنشئة لهم ، والتعليم والتقويم والتهذيب السليم وكل ما يساعد هؤلاء في النمو العقلي الفكري والانفعالي والجسمي والاجتماعي كذلك .
الأزواج عادة يجتهدون في توفير جميع الاحتياجات الضرورية والأساسية وكذلك الكمالية الترفية للزوجات وهذا حقيقة يزيد من الرصيد العاطفي لدى في المصرف العاطفي عند الزوجات ! وكذلك ما تقوم به الزوجات الكريمات من الاهتمام والاحترام والخدمات للأزواج كل ذلك يرفع من الرصيد العاطفي لدى الأزواج.
كذلك الآباء والأمهات يملكون المصارف العاطفية الشعورية التي على الأولاد أن يقوموا بملئها بالسمع والطاعة والخدمة والنظافة والأدب الجميل والبر والصلة .
إن زيادة الرصيد العاطفي في النفوس البشرية والأرواح الآدميّة المطمئنة مطلب وركيزة أساسية في قيام الإنسان الحقيقي الطبيعي بأدواره ومهامه على الصورة المشرقة في الحياة الإنسانية، وكلما زادت تلك المشاعر والأحاسيس والعواطف والتصورات في النفوس كلما أظهرت المحبة والمودة والاحترام والتقدير والثناء.
من طرق وأساليب زيادة الرصيد العاطفي في المصرف العاطفي للإنسان الطبيعي السوي :
أولاً: إفشاء السلام في البيت والأسرة والمجتمع والعمل والشارع والسوق والمتجر والملعب .
ثانياً: الإبتسامة الجميلة في جميع الوجوه ، ولكل من تقابل من الناس من الأهل والأولاد والأقارب والأرحام والزملاء والعمال والموظفين وغيرهم .
ثالثاً: مصافحة الناس وتحيتهم في العمل وفي المتجر والسوق والمسجد والملعب .
رابعاً: السؤال عن أحوالهم وأوضاعهم وشؤونهم ، بالطريقة والأسلوب السهل الجميل المحبب لهم .
خامساً: الابتعاد عن خواصهم وعوراتهم والأمور الشخصية الحساسة والتي تخصهم هم ولا يحبون الاطلاع عليها .
سادساً: الوقوف معهم في الأفراح وساعات السرور كالنجاح والفوز والزواج وقدوم الأولاد والترقيات وغيرها .
سابعاً: الوقوف معهم في الأحزان والأتراح بالدعم والمساندة والمساعدة والتثبيت لهم والتذكير لهم بالصبر والمصابرة.
ثامناً: تقديم الهدايا الجميلة والبسيطة كباقات الورود والزهور و كذلك الشكر والتقدير لهم .
تاسعاً: التواصل الاجتماعي معهم بالاتصال أو عبر قنوات التواصل الإجتماعي الحديث .
عاشراً: اخبارهم بمحبتك لهم وأنك من محبتك لهم تدعو لهم ، وتعفو عنهم وتسامحهم .
قال شاعر المهجر الكبير إيّليّا أبو ماضي :
خُذ ما اِستَطَعتَ مِنَ الدُنيا وَأَهليها
لَكِن تَعَلَّم قَليلاً كَيفَ تُعطيها
كُنْ وَردَةً طيبُها حَتّى لِسارِقِها
لا دِمنَةً خُبثها حَتّى لِساقيها
إِنَّ الطُيورَ الدُمى سِيّانَ في نَظَري
وَالوِرقُ إِن حَبَسَت هَذي أَغانيها
إِن كانَتِ النَفسُ لا تَبدو مَحاسِنُها
في اليُسرِ صارَ غِناها مِن مَخازيها
د. سالم بن رزيق بن عوض
المصلح والمستشار الأسري
كاتبنا المبدع الدكتور سالم
مقالك هذا يعكس عمق الفهم لأهمية الاحترام المتبادل بين الزوجين كأساس لنجاح العلاقة واستمرارها.
لقد أضأت على مفهوم الرصيد العاطفي بشكل رائع👍، موضحا كيف أن الاهتمام والتقدير هما جوهر العلاقة الزوجية الناجحة.
كما أن كلامك يحمل رسالة قيمة يجب أن يتبناها الجميع في حياتهم الزوجية ، فالتقدير والإحسان هما مفتاح السعادة والانسجام بين الزوجين .👍
مرة أخرى شكرا لك لإثراءنا وإثراء القراء بهذه المواضيع القيمة👍👍
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة الأستاذة القديرة ابتسام الجبرين
مدير صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية
شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وعلى الكلمات والعبارات الجميلة التي تم نثرها
على المقال …وحقيقة نحن جميعاً بحاجة ماسة
إلى كشف مختصر للرصيد العاطفي في المصرف العاطفي
وتأكد من حقيقة الرصيد العاطفي للزوجة أو الزوج للآباء والأمهات للأولاد وغيرهم من الأقارب والأرحام والزملاء
ونحاول ونسعى دائماً إلى زيادة الرصيد العاطفي بالطرق والوسائل والأساليب التي تم ذكرها في المقال .
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه
وإلى الأمام دائما وابدا…