الأماني والخيال

أماني سعد الزيدان
الأماني والخيال
تلكَ الأماني والأحلامِ مركبها
ما زالَ قائدها يشتدُ في الطلبِ
الحلمِ أمنيةً صعبٍ منالها على أرضِ الواقع، نسج الخيالِ أحداثها على كوكبِ دريّ لا صخبِ فيهِ ولا حزن عندما تدخلَ الأمانيَ عالمَ المستحيلاتِ يلعبُ الخيالُ دورهُ المهمَ في منحنا ما نحتاجُ إليهِ على عجل، دونُ إدراكٌ لعقاربِ الساعةِ أوْ قيودِ الزمنِ سيجودُ علينا بالهباتِ البارةِ والتي تلامسُ أرواحنا وتجعلها تحلقُ في سماءِ السعادةِ فرحا، نعيش- فقط- لحظتنا الحالمةُ بعيد عنْ زحامِ هذا الواقع، وكدرَ الأيام، فهناكَ المزيدُ منْ الأمنياتِ التي باتتْ على متنِ سحابةِ صيفٍ فلمَ تمطر! نكتبها على وريقاتِ اليأسِ حينا منْ الدهر، ويعودَ الدهرُ بخيبةِ القدرِ ا فالأحلامُ محركُ الحياةِ الذي يجعلنا نبتسم، في وجهِ الحياةِ مهما عصفتْ ريحها، واشتدَ بأسها إننا نحلمُ بقدرِ ذلكَ الجمالِ الذي يغذينا بهِ الخيال، فتأنسُ أنفسنا المتعبة منْ ضجيجِ الأوهامِ ...
الواقعُ المحتومُ لنْ يصدمنا أنْ تيقنا معرفةُ الحدودِ وحقيقةِ السقفِ المحدود، وفي الأحلامِ ظل ممدودٍ
نحلمُ ونكتبُ ونتمنى فالخيالُ منقذٌ …
كاتبة رأي