الذكرى الثامنة للبيعة المباركة .. ورؤية وطن

د. سالم بن رزيق بن عوض
الذكرى الثامنة للبيعة المباركة .. ورؤية وطن
تطل علينا الذكرى الثامنة المباركة لبيعة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه في( 26 من شهر رمضان المبارك 1446 ) من هذا العام الهجري ، والمملكة العربية السعودية ترفل في الأمن والأمان والاستقرار وتشهد ألواناً من التقدم والرقي والإزدهار في مجالات الحياة المختلفة.
تلك القيادة الحكيمة الثاقبة الرشيدة الشابة التي تصنع التحول الكبير في هذا الوطن الجميل الغالي والمواطن السعودي الصالح المخلص ؛ لهو النموذج والمثال الحيّ للشباب والشابات على القيادة الحكيمة الطموحة والتي تخوض الغمار لتصل بالجميع إلى بر الأمان وإلى تحقيق الأحلام والآمال والأهداف والمقاصد السامية والإنجازات الكبيرة .
كانت ومازالت رؤية المملكة ( 2030 ) التي أتى بها ولي العهد الأمين هي نقطة التحول الكبرى نحو غد واعد ومستقبل مشرق بإذن الله تعالى ، والعمل على تحقيق محاورها وأبعادها ومستهدفاتها واجب وطني كبير على جميع المواطنين والمواطنات ، لتصل بالحاضر الجميل إلى غد واعد ومستقبل مشرق وجميل ، يرفع المملكة العربية السعودية إلى تحقيق تلك الإنجازات والإبداعات من الرؤية المباركة .
و الذكرى الثامنة للبيعة الميمونة الكريمة تطل علينا والمملكة العربية السعودية تشهد التغييرات والتطورات الشاملة والكبيرة في جميع المجالات والاتجاهات ؛ فالمجال الإقتصادي وظهور تنويع مصادر الدخل وزيادة الدخل الوطني وزيادة الصادرات في ذلك المجال ، كذلك المجال السياحي والترفيهي والثقافي وتوسيع دائرة الإستفادة من هذا المجال في بناء منظومات وتشريعات وقوانين تخدم الوطن والمواطن فيه ، وكذلك المجال الإعلامي والثقافي والهيئات الحديثة والمتطورة.
المجال الرياضي والثقافة الرياضية والدعم والمساندة والتحفيز والتشجيع للألعاب الرياضية وعشاقها في الألعاب الفردية والجماعية المشتركة .
المجال العمراني وتشييد المدن ، وما تشهده المدن الكبرى من توسع ومخططات عمرانية سكانية ، وكذلك على مستوى المناطق والمحافظات والمراكز .
يشهد كذلك المجال الاجتماعي والإنساني دعماً وتشجيعاً كبيراً لكونه أحد محاور رؤية المملكة 2030 ، وهو المستهدف بالتغيير والتطوير والتحسين وهو كذلك المعيار الواضح على ريادة الشعوب ونضجها مقارنة بالشعوب المتقدمة والمتطورة.
كذلك المجال الأمني ؛ في الأمن والأمان والاستقرار الداخلي والممثل في الأمن والأمان للمواطن والمقيم وكذلك الأمن والأمان الغذائي والأمن والأمان الصحي ، وحفظ الأمن والأمان الخارجي من الطامعين والحاسدين والحاقدين .
إن ما تمثله المملكة العربية السعودية اليوم من الدور الريادي والقيادي على المستوى الإقليمي والدولي لهو من المنجزات الوطنية والدولية العظيمة والكبيرة.
بعد مضي ثمان سنوات كاملة للبيعة الكريمة لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه وتحول الوطن والمواطن بفضل تلك التوجيهات السديدة من القيادة الحكيمة الثاقبة الرشيدة إلى مصانع عمل ضخمة في مجالات حياتية حيوية متنوعة ، ومحاولة صياغة وصناعة أجيال جديدة من الشعب السعودي الأبي للمستقبل الواعد .
إن الشباب والشابات والمواطن السعودي يرى في قيادته الشابة الملهمة الواعية الإلهام والطموح والشموخ فهو يسير على طريق واضح لتحقيق رؤية المملكة 2030 في ثقة وثبات وإصرار كبير رغم التحديات والصعوبات والعقبات التي يراها ويرصد حجمها ويسارع في التعامل معها ويختبر فيها ما يملك من تجارب وخبرات مضيئة.
بهذه المناسبة العطرة الغالية والسامية والعظيمة والكريمة يرفع الشعب السعودي أسمى التهاني وأجمل التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه .
وكل ذكرى للبيعة والقيادة الغالية بخير .
المصلح والمستشار الأسري