الدكتور عبد الرحمن الزهراني يخلّد سيرة بن عبيدي في “عظم الأثر

إصدار يُلهم الأجيال ويخلّد الكبار: كتاب “عبد الرحمن بن عبيدي.. عظم الأثر وعظيم التأثير” يوثق سيرة أحد أعلام الباحة
الباحة – محمد الفريدي
أصدر الدكتور عبد الرحمن بن محمد الزهراني، رئيس مركز إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث والنشر العلمي، كتاباً جديداً بعنوان “عبد الرحمن بن عبيدي .. عظم الأثر وعظيم التأثير”، في عمل سردي توثيقي يُعيد إلى الواجهة سيرة واحدة من الشخصيات المجتمعية البارزة في منطقة الباحة، وتحديداً في بلدة الأطاولة، حيث عاش الفقيد حياةً حافلة بالعطاء والتميز تركت بصمة خالدة في محيطه الاجتماعي.
الكتاب الذي ينتمي إلى أدب السيرة الغيرية، لا يكتفي بسرد تفاصيل حياة عبد الرحمن بن عبيدي، بل يقدمه نموذجاً ملهماً لصناع الأثر، ويعكس رؤية المؤلف في أهمية توثيق تجارب الرموز المجتمعية، حفاظاً على القيم، وتخليداً للقدوات الذين صنعوا فارقاً في حياة الناس.
ومن خلال سبعة فصول ثرية، يغوص المؤلف في مسيرة عبد الرحمن بن عبيدي، منذ الجذور والنشأة، وحتى لحظة الرحيل والإرث المتروك. فالفصل الأول جاء بعنوان “الجذور والبدايات”، ثم أعقبه “رحلة الشباب والطموح”، و*“التحديات والإنجازات”*. وفي فصل “خدمة المجتمع والإرث”، يكشف المؤلف عن مواقف حقيقية تُظهر كيف عاش الراحل للناس لا لنفسه، فيما يبرز “الحياة العائلية” بعداً إنسانياً دافئاً، أما فصل “قصص الناس حوله”، فهو بمثابة مرآة لعمق تأثيره في وجدان من عرفوه، ليُختتم العمل بفصل “الوداع والإرث الخالد”، الذي يحفر لحظة الرحيل في ذاكرة محبيه بطريقة وجدانية مؤثرة.
كما يُعد هذا الكتاب أكثر من مجرد توثيق لسيرة شخصية، بل هو دعوة للتأمل في كيف يمكن للإنسان العادي أن يصنع أثراً غير عادي، متى ما تحلّى بالقيم وامتلك الرؤية والإرادة. ويكشف الزهراني في عمله عن مواقف إنسانية وأخلاقية وقيادية عاشها عبد الرحمن بن عبيدي، تضعه في مصاف من يستحقون أن يُروى تاريخهم للأجيال.
وضمّ العمل قصائد وأشعاراً وقصصاً عفوية تشكل نسيجاً وجدانياً غنياً، يعكس مكانة المحتفى بسيرته، ويمنح القارئ تجربة قراءة مشحونة بالقيم والتأملات.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الرحمن الزهراني، المعروف بحرصه على التأصيل المعرفي والتوثيق التاريخي، يواصل عبر هذا الإصدار سلسلة أعماله التي تجمع بين الدقة البحثية والعمق الإنساني، حيث استطاع أن ينقل تفاصيل السيرة بلغة أنيقة، ورؤية صادقة، دون أن يغفل عن البُعد العاطفي الذي يُضفي على السيرة حرارة وصدقاً.
وفي خاتمة الكتاب، لا يودّع المؤلف سيرة عبد الرحمن بن عبيدي كصفحات انتهت، بل يفتح من خلالها باباً للتأمل في معاني الوفاء والارتباط بالجذور، ويحث الأجيال على الوفاء لرموزهم والاعتزاز بمن صنعوا الفارق قبلهم.
فالكتاب يُقرأ بالقلب كما يُقرأ بالعقل، ويليق بأن يكون بين يدي كل من يبحث عن الإلهام، وكل من يؤمن أن الأثر لا يُقاس بالألقاب، بل بما يتركه الإنسان من خير، ومحبة، ومواقف لا تُنسى.
“عبد الرحمن بن عبيدي.. عظم الأثر وعظيم التأثير”، هو بحق، عنوان لكتابٍ يحمل في جوهره رسالة الوفاء، وروح التأريخ، وقوة القدوة.
وللمعلومية الكتاب متوفر الآن على منصة بوكلاود، وللحصول على نسختك يُمكنك الضغط على الرابط التالي:
اضغط هنا للحصول على نسختك